ما لا أُريدُ بأن أحياهُ في وطني
ما لا أُريدُ بأن أحياهُ في وطني
حفيظ بن عجب الدوسري
ما لا أُريدُ بأن أحياهُ في وطني
أني أعيشُ بلا نصرٍ ولا أملِ ..
أني أعيشُ غريباً فيهِ مُدَّرِعاً
ثوبَ الحماقةِ في ذُلٍ و في خجلِ ..
أَدُسُّ في الرملِ رأسي خوفَ جَائحةٍ
مِن الطواغيتِ أو خوفاً من العملِ ..
أبقى عل صُورةِ المأسورِ صَوَّرَها
على المسارِحِ رِعدِيدٌ من الهَمَلِ ..
يظلُّ في الأسرِ و الأبوابُ مُشرعةٌ
فلا يسيرُ ولا يجري من الوَجَلِ ..
يموتُ السِّجنِ مَقهوراً بحسرتهِ
و قد تعذَّبَ بالأسواطِ والعللِ ..
من خافَ من موتةِ الأبطالِ يحذرُها
فليسَ يسلمُ مِن موتٍ على أجلِ ..
الموتُ حَقٌ فماذا في الحياةِ لنا ؟!
إن كانَ في الموتِ ما يُغني عن الحِيلِ ..
لا يحملُ السيفَ من ذابت مَفَاصلُهُ
مَن هابَ لم يتحمَّل وثبة البطلِ ..
كرامةُ الحُرِّ أن يسمو بِعِزَّتهِ
على الطواغيتِ في حِلٍ و مُرتَحلِ ..
ما لا أريدُ بأن أحياهُ في وطني
أني أُباعُ و أُشرى فيهِ بالهللِ ..