صدى الجراح
صدى الجراح
ناجي حسين
[email protected]مِن أَينَ أَبتَدِرُ العِراقَ ؟ أَبثُّهُ
وَبِأَيِّ صَوتٍ لِلنَخيلِ مُجلجِلًا
أَنا يا عِرَاقُ الدَّمعُ - يَبكِي نَفسَهُ -
يا أَنتَ يا وَطنَ العُروبةِ،حانِيًا
بَغدادُ ؛ عَلَّمَتِ الوَرَى صِدقَ الهَوَى
وَلَقَدْ ذَكَرتُ الغارَ فوقَ جَبِينِها
لَكِنَّهُمْ خانَوكَ يا وَطَنِي ، وَمَنْ
أَطرَبتُ أهلَ الرافدين بِأحرفي
غَصبُ العراقِ على الكرامِ مُصيبَةٌ
عينَاكَ يا بَلديْ الحَبيبَ قضيةٌ
عاشَتْ بِكَ الدُنيا فأزهرَ حَظُها
ما الشِّعرُ يُجمِلُكَ الصِّفاتِ خَيالُهُ
عَلَّمتَنا نهجَ الصُّمودِ فَلَمْ تَزَلْ
وَلَقَدْ نهَضَتَ مِن الرّكامِ تُقُيلُنِي
أنتَ العراقُ اليعرُبِيُّ ، وَأَنتَ لِي
أحنَتْ لِيَ السَّنواتُ قَامَةَ فِكرَتِي
حَتَّى دَمِي المطلولُ بِيعَ لِأَنَّني
مِنْ أينَ أبحرُ ياعراقُ ؟ وحِيلتي
لَكِنَّني أَهوَاكَ يا وَطني عَلَىشكوايَ ! وَهْوَ إِلى شِغافِي الأقربُ ؟
أَقفُو لَدَيهِ صَدَى الجِراحِ ، وَأَنحَبُ
وَلَأَنتَ لِلزَّهرِ الرَّحَيقُ الأَطَيبُ
دَومًا تَرِقُّ وَقَلبِيَ المُتَرِقِّبُ
وَأنا لِعَينَيها الرّوَاقُ الأَرحَبُ
فَتعذَّبتْ رُوحِي ، فَقِيلَ : مُعذَّبُ
خَانَ الرُّبُوعَ مُدَنِّسٌ وَمُخَرِّبُ
ولِأهلها تسعى الحروفُ وتَطرُبُ
والناسُ في نِيرانها تتقَلَبُ
كُبرى وقلبي مُذْ تَعِبتَ المُتعَبُ
ونَما بِأرضِكَ عُودُ عِزٍّ أهيبُ
فَرُؤاكَ أعرَقُ ياعِراقُ وَأًصلَبُ
طَوْداً إِذَا جَاؤُوُا رُبَاكَ لِيَنْهَبُوا
مِنْ عَثرَةٍ كَذَبَتْ وَأُخرى تَكذِبُ
أُمٌ،وَأَهلُوكَ الضَّياغِمُ لِي أَبُ
وسَعَتْ تُهدِّمُ في البِنا،وَتُخرِّبُ
آمَنتُ أَنَّكَ لِلبُطولةِ مَذهَبُ
عَصَفَتْ بها الدُّنيا ! وَضَلَّ المَركِبُ
ما بَي،وَحُبُّكَ ياعراقُ المَهرَبُ
