رَمْزُ البُطُولَةِ
مهداة إلى روح العقيد الشهيد يوسف الجادر
د.فاطمة محمد العمر
[email protected]
بَطَلٌ عَلَى أَقْدَامِهِ سَقَطَ المُحَالْ
تَزْهُو بِهِ الشَّهْبَاءُ زِينَةَ نَصْرِهَا
عَرَفَ الحَقِيقَةَ فَاستَجَابَ لِشَعْبِهِ
هَبَّ الأَبِيُّ مُدَافِعاً عَن أُمَّةٍ
فَأَبُو فَُراتٍ قِصَّةٌ رُسِمَتْ بِهَا
بِسَمَاحَةٍ مِن يُوسُفَ الصِّدِّيقِ
كَلِمَاتُهُ شَهدٌ يَطِيبُ .. وَبَلسَمٌ
نَزَلَت عَلَى الأَروَاحِ مِنهَا سََكِينَةٌ
دَفَعَ الأَسَى عَن كُلِّ شَعبِهِ مُخلِصاً
سِلْمِيَّةٌ هَتَفَتْ تُرِيدُ تَحَرُّراً
بِتَوَحُّدِ السُّورِيِّ نَادَتْ دَائِماً
نَشَرُوا الخَرَابَ بِكُلِّ شَرٍّ مُمْكِنٍ
فَاختَارَ دَفعَ الظُّلْمِ عَن أَحبَابِهِ
تَرَكَ الغَنِيمَةَ بَعدَ نَصرٍ مُبْهِرٍ
فَلْتَهْنَأِ الفِرْدَوسُ بِاستِقبَالِهِ
مَا هَمَّنَا مَوتُ الكِبَارِ فَثَورَةُ الـ
وَالنَّصُر تَصْنَعُهُ دِمَاءُ شَهِيدِنَافَأَبُو فُرَاتٍ مَنْ كَمِثْلِهِ فِي الرِّجَالْ!!
رَمْزَ البُطُولَةِ وَالمَحَبَّةِ وَالنِّضَالْ
وَالحُرُّ مَجبُولٌ عَلَى طِيبِ الخِصَالْ
عَاثَ الفَسَادُ بِأَرْضِهَا .. وَالظُّلمُ طَالْ
صُورُ الحَنَانِ يَحُوطُهَا عَزْمُ الجِبَالْ
أَو بِهَلاكِ أَعدَاءٍ لَهُ عِندَ النِّزَالْ
يَشفِي النُّفُوسَ بِسِحرِهِ العَذبِ الحَلالْ
تَروِي عَطَاشَى الصَّحبِ بِالحُبِّ الزُّلالْ
لا فَرقَ مَا بَينَ الصَّلِيبِ أَو الهِلالْ
وَتُرِيدُ بَعضَ كَرَامَةٍ وَهُدُوءَ بَالْ
فَأَجَابَهَا أَعدَاؤُهَا دَعْوَى انفِصَالْ
قَصْفٌ .. وَتَشرِيدٌ .. وَآهَاتُ اعتِقَالْ
وَالحَلُّ كَانَ - بِرَغْمِهِ - دَرْبَ القِتَالْ
وَإِلَى الجِنَانِ هُنَاكَ قَد شَدَّ الرِّحَالْ
وَتَهَيَّئِي يَا حُورُ مَا بَينَ الظِّلالْ
أَطفَالِ تُكْمِلُ دَربَهَا فِي كُلِّ حَالْ
فَالحَقُّ بَاقٍ وَالطُّغَاةُ إِلَى زَوَالْ