شيوخ الطُّغاة
14شباط2015
ربيع المحمودي
ربيع المحمودي
شيوخُ القصرِ قد بما وُعِدوا من الطَّاغي أطاعوا أمرَهُ علناً وما نالوا بهِ ثمناً فأعمى الذُّلُّ أعيُنَهُمْ يرونَ الذُّلَّ منجاةً فلمْ تهزُزْهُمُ القتلى ويكفي أنهم سلِموا ويكفي أنَّ ظالِمَهُمْ ويرضيهِمْ بأن يبقى يُجرجِرهُمْ كما يهوى وإنْ أرواحُهُمْ سُلِبتْ ففي عَزَماتِهِمْ كللٌ وأهلُ الدِّينِ إنْ صدحوا وإنْ لمْ ينتهوا عُدِموا رأوا جنَّاتِ بارئهمْ فنالوها بما صدقوا بهمْ قد عزَّتِ السُّننُ ووأسفي لمن جبُنوا تناسَوا أو نَسُوا ربَّاً نَسُوا لعناتِ أهليهِمْ رضَوْا بالذُّلِّ وافتُتنوا | جبُنواوللطاغوتِ قد رأينا جُلَّهُمْ فُتِنوا ولمْ يُخجِلْهُمُ العَلَنُ فليسَ يهُمُّهُمْ ثمنُ وصُمَّتْ دونَهُ الأُذُنُ بها يتحصَّنُ "الفَطِنُ" ولا ما دُمِّرَتْ مدنُ إذا ما عمَّتِ الفِتَنُ على الأرزاقِ مؤتَمَنُ لهم في كفِّهِ الرَّسَنُ وليسَ يضيرُ إنْ غُبِنوا كفاهُم أنْ نجا البدنُ وفي إيمانِهِمْ وَهَنُ بحقٍّ لحظةً سُجِنوا وقيلَ بأنَّهُمْ "عفنُ" أُعدَّ لهمْ بها سكنُ ولمْ تُرهِبهُمُ المِحَنُ فهمْ في عصرِنا السُّننُ وللطاغوتِ قد ركنوا سيأخذُهمْ بما جبُنوا وما يأتي بهِ الزَّمنُ فضاعَ الدِّينُ والوطنُ | رَكنوا