فضلُ الأعادي
14شباط2015
ربيع المحمودي
ربيع المحمودي
نُدمِّرُ أهلنا بقوى ونحسبُ ذُلَّنا أدباً وظُرفاً ونمضي للمعارِكِ بالأغاني نعادي أهلنا في كلِّ أمرٍ ولا نرضى بغيرِ الذُّلِّ نهجاً فقد كفلِت أعادينا حِمانا ولولا أنَّهم كانوا حُماةً أرادونا نعيشُ على هواهمْ فماذا لو همو احتلُّوا وسادوا سنُمضي أمرهم ونسيرُ طوعاً أمَا هُمْ حارسونَ لنا الكراسي فأهونُ ما به منهم أمرنا فإنَّ المفسدينَ بلا طموحٍ ولكنَّ الشُّعوبَ لها طموحٌ فإنْ نادى بإصلاحٍ مُضِلٌّ فإنْ يَصدقْ بِما يزعمْ فإنّا فدعكَ من الصَّلاحِ وطالبيهِ وسالِمنا تنلْ منَّا الأماني * * * رسمتُ فِعالَ قادتنا لجيلٍ يُريني اللهُ ذاكَ الجيل حُرَّاً لهُ أُلهِمتُ منْ ربّي بياناً | الأعاديونزعمُ أنَّنا أهلُ يُجنِّبُنا مغبَّاتِ الجهادِ نرى ألحانها أقوى العَتَادِ ونلتمسُ الأمانَ من الأعادي به ننجو وننعمُ بالمُرادِ فصرنا اليومَ ننعمُ بالرُّقادِ لنا لم نَخْلُ يوماً من سهادِ فما وجدوا لنا أدنى عنادِ أليسوا الكافلينَ من الشِّدادِ! لما يرضوْنَ في قمعِِ العبادِ أليسوا هم لنا أهلُ الودادِ! بأن نبقي البلادَ على الفسادِ سوى الثّروات تبقى في ازديادِ يعودُ به لهم حكمُ البلادِ علينا عاجلاً بترُ المنادي سنحرِمُ في غدٍ فضلَ الأعادي تكُنْ يا شعبُ من أهلِ الرَّشادِ وتكسبْ مثلَنا فضلَ الأعادي * * * أبيٍّ يستقيمُ على الجهـادِ كما قدْ عاشَ يمرحُ في فؤادي بهِ أودعتُ حُبّي واعتقادي | الرّشادِ