وإنَّ النَّصْرَ مَوْعِدُنا
24تشرين22012
رأفت عبيد أبو سلمى
وإنَّ النَّصْرَ مَوْعِدُنا
رأفت عبيد أبو سلمى
(1)
كفى يا عُرْبُ أراكمْ أمّة ً ذهبتْ فما أرضيتمُ ربا ً وكم شمم ٍ لنا ولى بكته مشاعرٌ خجلى يُذلُّ الحُرُّ في وطن ٍ وتنعي الأمّة ُ الأولى وتلعننا إذا متنا وتحثوا الترْبَ تنثره ُ على مَيْتٍ و إنْ يحيا | إذعاناكفى ذلا ً و بها الأهواءُ ألوانا بنصر ٍ كالذي كانا ثوى في القهْ ر حزنانا وفاض الدمْعُ هتانا ويُرْفعُ قدْرُ من هانا مُصابا ً في ضحايانا بناب الذئب قطعانا على من باع أوطانا كساهُ الذلُّ أكفانا | خذلانا
(2)
يطول الليلُ و خيوط الفجْر تائهة ٌ ننادي في مواجعنا ألا فاطو ِ الأسى عنا أليسَ الحقُّ يجمعنا وأين الغاية الكبرى سهامُ الشوق قاتلة وعِطرُ القدس في دمنا عيونُ القدس باكية ٌ فهلْ يوما ً يصالحها | الغسَقُيغيبُ عن الدجى الفلقُ يمزقُ غزلها الأرقُ ألا كفي ، فتنطلقُ ! يحاصرُ فرحَنا القلقُ وبالأهواء نفترقُ إذا تاهت بنا الطرقُ ! بها نكوى ونحترقُ له نفحٌ ، له عَبَقُ كأنَّ جفونها الشفقُ رجالٌ بالهُدى ائتلقوا |
(3)
يُطوِّقُ قدسَنا يسيلُ المُرُّ مِن فمِهِا بها الخضراءُ قاحلة ٌ وأسيافُ الفِدا انكسرتْ فهل يوما ً تعاودها غفا بل غابَ فارسُها ومن للحقِّ في شمم ٍ و هلْ للمجد قافلة ٌ وصوتُ الحق لو يعلو شعاعُ النصر موعدُنا | الضرَسُفأين الجندُ و وعينُ الحزن تنبجسُ يؤرِّقُ نهْرَهَا اليبَسُ يدنسُ طهرَها النجَسُ سيوفُ العز و الفرَسُ فمن للصيدِ يفترسُ ! طريقَ النصر يلتمسُ ! تسيرُ إذا خبا القبَسُ فصوتُ الشرِّ مُحتبَسُ فيُطوَى الليلُ و الغلسُ | الحَرَسُ