من ذا يطاول شموخه؟
24تشرين22012
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
عجز البيانُ، فلا يصوغ هو في العلاءِ، ونحن في دنيا الهوى مَن ْذا يُطاوِلُ في الجهادِ شُموخَهُ؟ والرّوحُ جاد بها، ولم يأبَهْ بما هَنِئَ الشّهيدُ بِرفقةٍ علويةٍ بل إنّه طلب الرجوعَ تشوّقاً اهنأ –فديتك- يا شهيدُ، فقد رأى فاختارك اللهُ الرّحيمُ مرافقاً من عهدِ ياسرِ، والدّماءُ زكيّةً ويظلُّ نهرُ دمائِنا متدفّقاً وتقومَ للإسلامِ دَولةُ رحمةٍ ويُردِّد الأقصى الأذانَ لأمةٍ إنّا نبدّدُ بالضّياءِ ظلامَنا! لكنّ صرحَ الحقِّ يعلو شامخاً | رثاءً!!فهُو الشّهيدُ، فلا يُطالُ سماءَ! فَتَراهُ قد غذّ الخُطا الحمراءَ! من يستطيع كجوده إعطاءَ؟ في هذه الدُّنيا، فزادَ سناءَ! عند الإلهِ، فلن يرى ضرّاءَ! ليذوقَ طعمَ شهادةٍ وطفاءَ! منكَ الإلهُ الغارةَ الشّعْواءَ! صحباً قَضَوا في جنةٍ علياءَ! تجري فداءَ شريعةٍ سَمْحاءَ! حتى نعيدَ الرّوضةَ الغنّاءَ! نحيا بها في عِزَّةٍ قَعْسَاءَ! عَزّت به، وأذلّت الأعداءَ! ونُقيمُ للحقِّ المبين بناءَ! بيدِ الشّهيدِ وفتيةٍ صُلَحاءَ! |