إلى شهداء الثورة المصرية
(خالد سعيد – الشيخ عماد عفت – محمد مصطفى)
السيد عبد الرازق
أسبل القلب دموعي ... عاشقًا هذي الجموع
إنها الأيامُ تجري ... حاملًا ليل الهجيع
كم تئن النفس بوحًا ... ذا حنيني لن تضيعي
عاهدوني بالصباح ... ظلُّه روض الجميع
(خالدٌ) يطوي الخطايا ... إنه نفح الربيع
ريحه يعلو هوانا ... قاهرًا كل الخنوع
لا تلم أمًّا تئن ... إنه جرح الجزوع
اصطفى الله (الحراره) ... أحمد الفجر البديع
ها هنا غام الضياء ... قصة الأمس الصريع
عشقه عين الفؤاد ... نورها صبح الدموع
أحمد العشق تعالى ... هاته عطف الرضيع
أيها القاهر شعبًا ... حرقتي نار الشموع
شيخنا أضحى شهيدًا ... يمتطي برق الرجوع
أمةٌ راحت تنوح ... تنتشي فوق الجميع
ابنها في ساح طه ... يستقي راح الخشوع
يشتكي جرح الليالي ... لفه ثوب الضريع
(عمدة) الشرع سلامٌ ... يلقه نفح الشفيع
بيتكم ظل الحيارى ... يعبق المسك ضلوعي
قد سعيتم للنداء ... حضرة القدس المنيع
شيخنا العفُّ (عمادٌ) ... إنه نور السميع
بالندا ذات تجلت ... إذ يلبي في خضوع
من هنا يعلو ندائي ... عاشقًا شهد الطلوع
مصرنا حني الجبين ... بالدم الغالي البديع
كتبها الشاعر السيد عبد الرازق تأثرًا بزيارته لأسرة الشيخ الشهيد عماد عفت، ومقابلته لوالدة الشهيد خالد سعيد، والدكتور الجميل أحمد حرارة، ومجموعة من نشطاء الثورة المصرية .. كتبت في 2/11/2012م