فتى الشآم
20تشرين12012
د. خالد حسن هنداوي
د. خالد حسن هنداوي
اصعد فأنت من الشآم وافخر فما في الكون مثلك من رقى جاوزت آهات الزمان ولم تلن وورثت مجدك كابراً عن كابر عرضت لك الدنيا بإغراءتها حرية الأوطان قد قدستها وطن الأماجد في الحنايا حبه فاصرخ بوجه المجرمين مكبراً كم ذا هتفت مسالماً فإذا بهم وإذا الشباب مع الشيوخ ونسوة قتل وسحل بل وتمثيل بهم لكنما شمس الحقيقة لم تغب والشهم إن طلب الحياة عزيزة لم تثنك الأحزان عن هدف العلا لولا بكاء الغيم فوق ربوعنا لولا اختفاء الليل خلف نقابه والليل مهما شط في ظلماته * * * نهر الدماء وإن تدفق شاكياً سوريةً لجميع من فيها حمى والشام شام الله محميٌّ به فالحق أغلب موقفاً من باطلٍ * * * يا سيد الأحرار ألف تحية إني عهدتك بالمضاء مجاهداً طوبى لمثلك أن يعيش معززاً إياك أن تصغي لإرجافٍ فكم واليأس عجز وانتحار فابتعد العبقرية والضمير تعاهدا فالزمهما ودع اللئام فإنهم إني نصحتك مخلصاً بقصيدتي لست المقاوم للطغاة بشامنا لا سيما صهيون إذ يحمونهم عش بالرجاء مرابطاً ومجاهداً لا تلتفت إن فجروا بدمشق أو * * * ستدوم يا رمز البطولة سيداً يا ابن الشآم غدا انتصارك ناجزاً | العاليوازأر مع الآساد لمنازل الآلام والآمال وكذا العظيم بساحة الأهوال وبذلت من نفس لذاك ومال فأشحت عن فان لخير مآل ومحضتها من كل أنفس غال لا ما هوى من مثقب الغربال فهو الأشد بهم كنضح نبال بالنار قد هتفوا بلا إمهال تجري دماؤهم مع الأطفال وأذى بسجن الموت والأغلال فوثبت للإسلام كالرئبال جعل التفاؤل معقد الآمال بل شجعتك لغدوةٍ وقتال ما ازدان مرج ربيعنا بجمال ما بان صبح مشرقاً بظلال كنت المنار به بلا إشكال * * * فهو السبيل لعهد الاستقلال بالعدل لا لعصابة أنذال والغاصبون له إلى استئصال مهما تمادوا في عمى وضلال * * * لك والحرائر سيدات نضال للنصر أو لشهادة الأبطال لتسود أجيال بلا إذلال أدى إلى وهن من الخُذّال عنه فبئس النهج من منوال أن يصحبا في الدهر خير رجال لا يقرنون القول بالأفعال فاسبق وجدد بهجة استهلال فجميع من معهم عدو تال وهم الحماة لهم بغير جدال وأمل بعون الله ذي الإفضال حلبٍ فهم خوّان حُكم بال * * * ويُردُّ بشارٌ لأسوأ حال فأعد مواقف خالد وبلال | والأشبال