مدفأة خاوية
07شباط2015
محمد إبراهيم الحريري
محمد إبراهيم الحريري / سوريا
مدي إليه يدا قد أفقدوه كانت يداه على زند الحياة ترى حوران تدرك أن الدفء رابطة جيل يفك عقودا حبلها وثن ما عقه البعد عن تقريب نخوته كأن لليل حبلا حين يجمعه مكتظة بالأماني حين أشركها كانت يدا أمه تبقي لغفوته وكان عنها قريب الجود لو رفضت حوران تدرك أن الأرض تربطها من ذا يعيد لنفس الطفل مدفأة هل ( للعيون التي في طرفها حور ) ماذا ترون بحزن البدر إن بلغت لا قسمةً تقبل الأجيالُ في وطن كم نجمةً لاحقته قبل مولده ما زال فرعون سوريا يتابعه وكلما أعلن الجزار غيبته * * * ينسل من جسدي طيفا لأتبعه فالسيف في معرض الأقوال يصقله يكاد يمنى بسهو أي مرتجل في كل صبح تقيم الأرض مأدبة من أي أرض بتول العطر قد جمعت شعب ينام على جرح، ويوقظه | يدهكي لا يرى في غياب العقل معتقده جيلا يحرر من سجانه رشده فيها الجذور على الأجيال مستندة وعهده في وريث قاصر عقده من موضع نزفه مع قلبه رصده في كفه الظلم يرخي للعمى مسده في نسج ثوب لطفل مزقوا بلده مهدا بجانبه الأحلام منفردة ألا تجود به روحا، فلن تجده بالشمس سنبلة بالغيم متقدة من دفئها ربما في الصيف أن تعده؟ إلاه وهي ترى في عينه جلده؟ منه الأخاديد وجها، صخره اعتمده؟ أشلاؤه تحت جنح الحصر مفتقدة واستعملت معه الأنوار كي تلده؟ منذ النهار على أطرافه اعتمده نمى إليه بأن الفجر قد وجده * * * ظلا، فيلحقني ظلي الذي افتقده قول ويصعب عند الفعل أن نجده عن رصده وهو يخفي بالردى عدده تدعو إليها يدا حتى تشم غده كفاه مهدا يواسي بالتراب يده.؟ من صحوة الموت جرح، هل يعي جسده ؟ |