رويدك لا ...
رويدك لا ...
رسالة إلى من غرر به، فنال من رسول الله، صلى الله عليه وسلم
يوسف أحمد أبو ريدة
وكنتَ تظنُّ
بأن دخانَك يطفئُ في القلبِ
نورَ اليقينْ
وتحسبُ أنَّ عيونَك
حين يخالجُها الوهمُ
تغدو ضياءً إلى العالمينْ
-------
وكنتَ ترى الشمسَ من خَلَلِ النَّقصِ في مُقلتيكِ ظلاما
وكنتَ ترى الماءَ من خَلَلِ الوهمِ في مقلتيك سرابا
وكنتَ ترى الدِّينَ من غيرِ دينْ
وكنتَ تدغدغُ بالقلمِ المستبدِّ
عواطفَ من قد أشاحَ عن الحقِّ وجْها
وسارَ معَ الموتِ والميتينْ
-------
ألا أيهذا الذي ما استراحَ
معَ النفسِ يوما
وما كان يوما سوى نقطةٍ في بحورِ... الذينْ
أتحسبُ أن رسومَك سوفَ تَقِيكَ جهنَّمَ
في لحظةٍ من يقينْ
؟؟؟؟
أتحسبُ أن رسومَك سوف تنالُ من الطيبينْ
أتحسبُ أن رسومَك سوف تنالُ من المرسلينْ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألا قد خسرتَ وخابتْ فنونْ
تقاتلُ في زمرةِ المارقينْ
ألا قد خسرتَ وخاب الذينْ
يغوصون خلفَك في وحْلِ هذي التّفاهاتِ حتى الجبينْ
----
لقد كان غيرُك
أعتى جنودا
وأقوى حشودا
وما حركوا شَعْرةً
من نواصي (الأمينْ)
وكان سواك يطاولُ هذي السماءَ صياحا
ويملأ أفْقَ الحياةِ سلاحا
فما زحزحوا الناسَ مقدارَ شبرٍ
عن المرسلينْ
-- ------
ألا فاستفقْ من جنونِ العداءْ
وطهِّرْ فؤادَك من كلِّ حقدٍ
ومن كلِّ غلّ لَعينٍ دفينْ
ألا وتلفّتْ
تلفّتْ
ففي قلبِك الآنَ
حَرُّ السؤالِ وبردُ اليقينْ
----
أرسمُك يمحو شعاعا من الشمسِ
قد صاغَه
سيدُ المرسلينْ
أيمحو عن الأرضِ خفْقَ قلوبٍ تعاهدُ ربَّ العبادِ
بكلِّ صباحٍ
بألا تَزيغَ عن الدربِ يوما
وألا تتيهَ معَ التائهينْ
أيمحو عن الأرضِ
منهجَ من سار في الأرضِ
دهرا يبثُّ الهدى واليقينْ
ويهدي الأنامَ لجناتِ عدنٍ
ويهدي السلامَ إلى العالمينْ
-----
رويدَك لا يخدَعَنكَ الخداعْ
فمن ضلَّ عن دربِ " أحمدَ " ضاعْ
ومن راحَ يجني من الشوكِ زهرا
وأرهنَ للحاقدينَ اليراعْ
سيعرفُ أن الذين أشاروا عليه
بقذفِ الرسولِ الكريمِ
رَمَوْهُ ببحرٍ
وأن طريقَ " الحبيبِ " شراعْ
فلا تنخدعْ أيها الغِرّ يوما
ف"أحمدُ" للناسِ دنيا ودينْ