عيش الهوان – يا سلمان
15أيلول2012
د. شفيق ربابعة
عيش الهوان – يا سلمان
د. شفيق ربابعة
قسم العلاقات العامة والإعلان
كلية الإعلام / جامعة اليرموك
شاهدته يبكي ويندب والجوف خالٍ والحياة بدت له يبكي الحياة لضيقها بمرارة وكأنه هو والتعاسة توأمٌ ما مرّ عيد في الحياة بعرْفه يبكي لفقر, والفساد كما يُرى فتحكّموا برقاب قوم عُزّلٍ زاد الفساد غِنىً لبعض جماعة فبدا الفقير يئن في طرقاته والفاسدون غَدَوا أهلّة أمّةٍ ملأوا البنوك وهرّبوا أموالهم وأنا أعيش هنا بكلّ مذلّة أو أن أعيش كما العبيد بحيّهم تركوا الشعوب بفقرها وبجوعها والفاسدون منعّمون بعيشهم يا أيها المحروم تلك مذّلةٌ إزأر بصوتك عاليا متحدّيا واحمل عصاك بقوّةٍ وعزيمةٍ من يرتضي ذلا بعيش خانع؟ يا رمز فقر هل بذل ترتضي؟ انفض غبار الذل شهما يا أخي لولا الخنوع شعوبنا بمعزّة فلنستعن بالله ثم بنخوة لا تبك وانهض إنّ دينك عزّة ما عاد ذكر للمذلة بيننا فالعمر من رب العباد مقدّرٌ | حظّهرثّ الثياب وحاله سجنا بغيضا غصّ بالأغلال من بؤسه, أو فاقة بتوال عاش الهوان بحالة الإذلال أو ذاق حلوى أو درى بنوال فسح المجال لطُغْمةٍ أنذال بات التقيّ بأسواء الأحوال خنقوا التقاة بخسّةٍ وضلال من جوعه, فيلوذ بالتجوال بل كالبدور وهمّهم إذلالي بالغرب أمست كثرة الأموال يا ويحهم هل يقصدون زوالي ؟ أو أن أقبّل ما بهم كنعال تأتي القمامة خشية لسؤال والمفسدون تجبّروا بتعالِ عيش يُرى في أسوأ الأحوال واهدر بعزم خِلتُ كالزلزال وانهض على رجليك ذي آمالي إنّ الحفاة بدوا مسير نضال أم عيش عزّ رائق ودلال لا ذلّ بعد اليوم من أغلال أو لا أسىً, والعيش كالأبطال إنّ الفساد مصيرهُ لزوال واحمل عصاك وكن كخير مثال رصّوا الصفوف بوقفة استبسال ونعم بعزٍّ أو بموت رجال | كخيال