إليكم يا بني الأحرار
08أيلول2012
د. محمد ياسين العشاب
إليكم يا بني الأحرار
د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
إهداء: إلى شباب الثورة السورية
إِلَيْكُمْ يَا بَنِي الأَحْرَارِ نَعِمْتُمْ فِي الْبَريَّةِ مِنْ رِجَالٍ إلَيْكُمْ يَا بَنِي الأَحْرَارِ شِعْرِي وَأَنْتُمْ لِلْقَوَافِي خَيْرُ مَعْنًى إِلَيْكُمْ مُهْجَتِي وَدَمِي وَرُوحِي رَفَعْتُمْ فِي الْوَرَى هَامَاتِ فَخْرٍ جَبَرْتُمْ كَسْرَ أُمَّتِنَا رَجَعْتُمْ بَعَثْتُمْ دَارِسًا فِي الدَّهْرِ حَتَّى وَأَحْيَيْتُمْ مَعَانِيَهُ وَشِدْتُمْ فَلَمَّا أَنْ رَشَدْنَا بَعْدَ ذُلٍّ * * * وَلَيْسَ لِظَالِمٍ فِينَا مُقَامٌ وَهَاذِي أَرْضُنَا دَمُنَا حِمَانَا بَذَلْنَا فِيكَ أَرْوَاحًا كِرَامًا وَمَا رُمْنَا سِوَى الرَّحْمَانِ قَصْدًا ذَرُونَا نَبْنِ مَا هَدَّ الْأَعَادِي وَنَحْمِي أَرْضَنَا مِنْ غَيْرِ مَنٍّ ذَرُونَا نَرْفَعُ الْأَدْرَانَ عَنَّا وَنَحْفَظُ أَمْنَنَا مِنْ غَيْرِ ذُلٍّ وَنُحْيِي بِالْكَرَامَةِ عِزَّ شَعْبٍ وَنَحْمِي بِالْعَدَالَةِ كُلَّ حَقٍّ ذَرُونَا نَمْلَأُ الْآفَاقَ نُورًا * * * نَعِمْتُمْ يَا بَنِي الْأَحْرَارِ فَامْضُوا لَأَنْتُمْ فِي الْوَرَى سُرُجٌ أَنَارَتْ رَفَعْتُمْ شَأْنَنَا صُنْتُمْ حِمَانَا قَصَدْتُمْ مَجْدَنَا رُمْتُمْ عُلاَنَا وَحَرَّرْتُمْ ثَرَانَا وَارْتَفَعْتُمْ إلَيْـكُمْ مَا نَظَمْتُ مِنَ الْمَعَانِي إِلَيْكُمْ يَا بَنِي الْأَحْرَارِ أُهْدِي | نُهْدِيعَلَى طُولِ الْمَدَى بَاقاتِ صَدَقْتُمْ لِلْمُهَيْمِنِ خَيْرَ وَعْدِ فَأَنْتُمْ غَايَتِي أَبَدًا وَقَصْدِي وَأَنْتُمْ لِلْمَعَانِي خَيْرُ رِفْدِ وَوِجْدَانِي وَإِصْدَارِي وَوِرْدِي بَذَلْتُمْ لِلْمَعَزَّةِ أَيَّ جِدِّ إِلَيْهَا بِالْعُلاَ مِنْ خَيْرِ عَهْدِ تَجَدَّدَ سِرُّ عَهْدٍ مُسْتَرَدِّ لَنَا بِدِمَائِكُمْ بُنْيَانَ مَجْدِ رَأَيْنَا الْحَقَّ دُونَ مَدًى وَحَدِّ * * * فَإِنَّا قَدْ نَفَضْنَا كُلَّ وَغْدِ ثَرَانَا نَفْتَدِيهِ بِوِسْعِ جُهْدِ تَعِزُّ عَلَى الْكِرَامِ بِغَيْرِ قَصْدِ نَشَدْنَا نَصْرَهُ لِأَعَزِّ جُنْدِ وَنَجْنِي غَرْسَنَا مِنْ غَيْرِ صَدِّ وَنُعْلِي شَأْنَنَا مِنْ غَيْرِ حِقْدِ وَنَجْبُرُ كَسْرَنَا مِنْ غَيْرِ وَجْدِ وَلاَ قَهْرٍ وَتَعْذِيبٍ وَجَلْدِ! لَكَمْ سِيمَ الْمَذَلَّةَ دُونَ حَدِّ طَوَاهُ الظُّلْمُ بَيْنَ هَوًى وَجَحْدِ وَنُهْدِي لِلْبَرِيَّةِ صُبْحَ رُشْدِ * * * تَحُفُّكُمُ الْمَلاَئِكُ دُونَ عَـدِّ سَبِيلَ الرُّشْدِ فِي قُرْبٍ وَبُعْدِ مَنَعْتُمْ مِنْ عِدَانَا كُلَّ مَدِّ وَعِزَّتَنَا، فَلَبَّى كُلُّ فَرْدِ بِهِمَّتِنَا وَصُنْتُمْ كُـلَّ عَهْدِ جَوَاهِرَ رَصَّعَتْ حَبَّاتِ عِقْدِ عَلَى طُولِ الْمَدَى بَاقَاتِ وَرْدِ | وَرْدِ