شتّانَ ما بين أسيرٍ وأسير!!
شتّانَ ما بين أسيرٍ وأسير!!
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
هذا أسيرٌ سار في ركب العلا
بعزيمةٍ جبّارةٍ تأبى الفتور
يحدوهُ شوقٌ للذي يُرضي إلهَ العالَمين
مهما ادلهمّ الليل في الدّرب ، ففي القلب له آيٌ ونور
يمضي ولا يلوي على الأعذار إن هاجت بحور
وإذا رأى الآفاق ضاقت ،فهو يوسعُها – بعون الله - بالرّأي الحكيم
وإذا العواصف داهمتْه ، فلا يهون ولا يخور
لكنّه هو مستجيرٌ بالّذي يقضي الأمور ، ويستجيب لعبده ذاك الشّكور
هو شامخٌ في عزمه ، هو شامخ في دينه
يأبى الدّنيّة أو يُوارى في القبور
هذا الأسيرُ الصّابر العملاق في درب جهادٍ مستنير
فأين منه أسير لذّاتٍ وشيطانٍ كفور ؟
شتّانَ ما بين أُسارى في سبيل الله والأسرى لدنيانا الغَرور
هذا الأسيرُ منارُنا ، وبنوره سنبدّد الظّلمات في الليل البهيم
ويطلّ يا " إسلامُ " فجرُك بعد ذا الليل الطّويل
فنراك تعلي راية الحقّ وبشرى النّصر من ربٍّ قدير
فإذا المؤذّنُ شنّف الآذان ، يدعو لصلاة الفجر ، فجرِ الشّاكرين الصّابرين
وعلى الرّسول محمّدٍ أزكى الصّلاة ، وسجدة الشّكر لربّ العالمين !!