ففرّوا إلى الله
11آب2012
صالح محمّد جرّار
ففرّوا إلى الله
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
العمْرُ مرّ, ولم تحفلْ هيّا ابْكِهِ , تائباً, والدّمعُ منهمرٌ أطياف لهوٍ بدتْ للعين واصفةً قد صوّرتْهُ لكَ الأهواءُ طِيبَ شذًا شيطان نفسك قاد الرّكبَ يُنشِدُهُ حتّى احتوتْك شراكُ الإثمِ مُفْعَمَةً ورحتَ تمخُرُ في موج الذّنوب, وما * * * والآن , مَن منقذٌ مما رُزئتَ به فهو الإلهُ الّذي يعنو الوجودُ له هيّا ادعُهُ , تائباً من كلّ معصيةٍ هيّا اغتنمْ رمضانَ الخير, مُرسَلَةً وليلةُ القدر فيه ليلةٌ شهدت فقدرُها قدرُ عمْر المرء ممتلِئاً فرحمة الله فيها جدُّ واسعةٍ يا ليلةً طاب فيها كلّ سانحة | بقيمتهِفهل تعيدُ زماناً بعدما غربا ؟! من العيون الّتي غُرَّتْ بما ذهبا ! لك النّعيمَ الّذي قد زال واحتجبا ! يُحيي الفؤادَ , فلا تلقى به الوصبا ! لحن الّلذائذ في روض الهوى طرِبا ! بكلّ ما يهدمُ الأخلاق والأدبا ! تدري العواقبَ في بحرٍ قد اضطربا ! * * * من الضّلال سوى ذاك الّذي وهبا ؟! وهو الرّحيمُ بمَن لبّى ومَن قرُبا ! هيّا إلى بابه , فاطرقْه مُنتَحبا ! فيه النّسائمُ , تغشى كلَّ مَن رغبا ! تنَزُّلَ الذِّكر , والمختار قد دأبا ! بالصّالحات, فهل تبغي لهل سببا ؟! هيّا تعرّض لها , أطفئ بها اللهبا ! طوبى لمن قامها لله محتسبا ! |