عيونُ الحقِّ تستَسقي الشَّبابا
31كانون22015
صالح أحمد
صالح أحمد
مُحالٌ أن يَصُدَّ الحُبُّ ركبتُ الصَّعبَ بحثًا عن كَيانٍ وكم أدنَيتُ لونَ العُذرِ منّي فما أشقاكَ يا قلبًا تَوانى فهل لي بعدَ دَمعِ العينِ صبرٌ؟ فَذا عَهدي: وهذي الأرضُ أمّي مهَرتُكِ مُهجَتي أرضي فكوني أنا الأقوى مِنَ الأحداثِ صَبرًا عذيرَكَ موطِني إذ صارَ نزفي وعُذرًا إذ جَعَلتُ الرّوحَ منّي سَقيتُ سنابِلَ الأشواقِ وَجدي ألا فاشهَد زمانَ القَهر أنّا تلاقَحَ صمتُنا فغدا رِياحًا تَنامى صارَ أوسَعَ من شُعوري ليبلُغَ مَشرِقَ الشَّمسِ انتِشاءً فلا يَغرُركَ خَصمي أنَّ شامي ولا يغرُركَ أنَّ سهامَ غَدرٍ أنا الأعلى مِنَ الأحداثِ جرحًا ألستَ ترى جراحي كيفَ طارَت لينتَفِضَ الجليلُ لها ويافا وما نامَ المُثَلَّثُ إذ تَرامى ولا تعجَب فذي أسوارُ عكّا سكونُ الرّوحِ هل يُغريكِ منّي لنا روحُ المَثاني فيضُ خيرٍ لنا الأرواحُ لا نَحتاجُ رملًا لنا الكُثبانُ لا نَحتاجُ مِلحًا لنا الأركانُ لا نحتاجُ حُلمًا لنا المجدُ التّليدُ لنا شُموخٌ من الأسلافِ يسكُنُنا امتِدادٌ إذا نادى إلى الجُلّى صعيدٌ وإن نامَت نواطيرٌ ففينا وإن هانَت رُؤوسٌ أو تَخَلّت وشَعبي المستَضامُ لنَصرِ حَقٍ فلا كانَ البقاءُ وعيشُ ذلِّ دعاةُ العدلِ لا يألونَ جهدًا سَلوا التّاريخ إن كنتُم جَهِلتُم مصيرُ الظّلمِ ليسَ سوى زوالٍ | باباأيُشقيني الجَوابُ .. ولا فَصارَتني الجِهاتُ هُنا صِعابا فضَيَّعتُ الرّؤى والعذرُ غابا وها نوديتَ: قم ودّع صَحابا وماذا بعدَ جرحِ العهدِ طابا وحاضِنَتي إذا أغدو تُرابا طلابَ الرّوحِ إن عَزَّت طِلابا أنا الأرجى لمنبَتِها سَحابا حصانَكَ مُذ حصانُ القومِ خابا لقُدسِ مَدائِني قَبَسًا شِهابا وإذْ مرَّ العجافُ ذَوَت يَبابا أبينا أن نَهونَ وأن نَهابا ونزفُ الجُرحِ يا قومي رِحابا وأبلَغَ من تَساؤُلِكُم جَوابا ويزحَمَ مغرِبَ العُذرِ انتِصابا تَجَرَّعَ من مكائِدِكُم عَذابا لها في مِصرَ مَفتونٌ أجابا أنا الأدنى إلى الجُلّى حِرابا لِتَغدو في مَعارِجِنا عُقابا تعانِقُ لُحمَةً نَقَبًا مُصابا نداءُ مُشارِكٍ رَحْمًا تُرابا تُعِدُّ لكُلِّ طاغيَةٍ حِسابا عُجابا يا دنى البلوى عُجابا تَقينا من حَوادِثِكُم صَوابا لِتَأتينا بَوائِدُكُم جِدابا لتَمنَحَنا الأساطيرُ انتِسابا ليورِثَنا كَراجيكُم سَرابا تَأَبّى أيّها العادي استِلابا ونقبِسُ من محامِدِهِم كِتابا نكونُ لجرحِهِ كُلًا إهابا عُيونُ الحقِّ تَستَسقي الشَّبابا تَأَبّى النّشءُ أن يُحني الرّقابا يَهُبُّ شَبابُهُ صيدًا غِضابا وأن نَنسى القتيلَ ولا المُصابا كِفاحًا إنّ للحَقِّ المآبا عُروشُ الظّالمينَ غَدَت يَبابا وعيشٌ في ظِلالِ العَدلِ طابا | جَوابا