يا سيدي
28تموز2012
وليد مسملي
يا سيدي
إلى مقام سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وليد مسملي - السعودية
كم يقهرُ الحبُّ آلامي قد عشت أيامَ هذا البعد تأكلني أمّلتُ في البعد إيناساً وتسليةً يا ينبعَ الشاطئِ الغافي تنهُّدُه قد أودعوك أحاديثَ الهوى ومضوا يا أيها الشاعرُ المنفيُّ .. فتنتُه وحوله تنسج الآلام رايتَها تذيقه المرَّ آهاتٌ مرجّعةٌ ودمعةٌ من بني العباس صامتةٌ وأنَّةٌ من روابي غزةَ انقطعت وجَفْلةُ القوم عن حق إلى لغةٍ * * * يا سيدي هل ترى ما حال أمَّتِنا تنكبتْ منهجَ الهادي وسنتَه تفرقت بعد أن جَمَّعْتَها دولاً يا سيدي جئتَ والأعرابُ شرذمة وغايةُ المجد فيهم قتلُ سيدهم حضارة وُلِدتْ مسخاً وقد كفرت تُذيقها الفُرْسُ من أحقاد جذوتها يا سيدي لم تقمْ للعرْبِ قائمة والخزرج استلت الأسياف مشرعة وهذه الأوس تنعى روحَ سادتها لولاك ما عرف التاريخ يثربهم * * * ذكرتُ هجرتَك الكبرى وما ترَكتْ أتيت يوم أتى فيك الغنى رجلاً وحولك الحب يتلو حلو أغنية وإذ تُزَفُّ على القصواء في ملأ وموكبُ النور يسعى بين مملكة يا طيبة الحسن فيكِ الفضلُ أجمعه فحدثي الكونَ عن عشّاقِ سيِّده سلي أبا بكر يوم الغار كيف جرت سلي علياً فدى بالنفس صاحبَه وسائلي الجذعَ لما حنَّ منتصباً واليوم تشتاق آلاف القلوب له تشدها نحو حِبِّ الله عاطفة * * * يا منزلَ السيدِ الهادي ومهجَرَه وفيكِ غنَّتْ سيوف الله ملحمة واصطفَّ ركبُ الهدى بالنور متَّشِحاً يتلو قصيدةَ أخلاقٍ .. يرددها الشرق والغرب ليسا ينسيان له فسائل الصين عن آثار فكْرتِه واليوم في كل أرض فطرةٌ صدقت يا سيدي عشت في سرِّ الوجود.. فكم وكم أقمتَ لهذا الكون منهجَه وكم أحبَّكَ في تلك الذرى جبل فاقبل ترانيم مشتاقٍ على ولهٍ | ويعتذرُوتجهل الروح أنّ الملتقى ساعاتُه وهدوءُ النفس يحتضرُ وليس في البعد إلا الهمُّ والكدرُ سلي الفؤاد عن الأحباب ما الخبر نحو الجنوبِ وفي أمواجِك الأثرُ عاثت بتذكاره .. والقلبُ ينتظرُ وعنده للمآسي تزدهي صورُ وصرخة المجد مذبوحاً وينتحرُ وضحْكةُ المرقدِ القمِّيِّ تَحتقِرُ عند المعابر .. والأعداء قد عبروا عبرية تقرأ الماضي : " لقد نفروا " * * * عصتْكَ فالكون يعصيها ويأتمرُ وأسلمت أمرَها يلهو به نفرُ ولا يكون لهم أمر إذا أمروا أربابُها التمر والأشجار والحجرُ وبنت سيدهم للدفن تنتظرُ بالله فالموت في الأحشاء يَخْتَمِرُ وفوقها الروم لا تبقي ولا تذرُ وَسادةَ البيت بالأوثان تنتصرُ على بني العم والأحقاد تستعرُ لم يخضبوا بالدم الهاماتِ إذ ثأروا ولا تنادت على سمع الدنا مضرُ * * * على المدينة من أنوارِك السّوَرُ مباركَ اليَدِ يروي جوده المدرُ عند الثنية إذ يبدو له القمرُ من الملائك في الأرجاء تنتشرُ من الإخاء تَساوَى عندها البشرُ وفيكِ خيرُ الورى والحق والأثرُ عن أطهر الحب. والأحباب قد طهروا منه الدموع ؟! وما يُبكيك يا عمرُ ؟! ومنفقَ المال ذا النورين لا يذرُ وسائلي أُحُداً إذ هزَّه الخفرُ تودّ لو أن في إمكانها النظرُ تؤمُّ مسجدَه الأسنى وتنفطرُ * * * فيكِ التقتْ رغبةُ العلياءِ والخطرُ وقام للجان والإنسان مؤتمرُ يبشر الكون .. بالإيمان يتَّزِرُ سمعُ الزمانِ .. ويجثو عندها الوترُ فضلاً فلولاه لا يُقْضى لهم وطرُ وقف بأسبانيا تنبيك ما الخبرُ وفوق كل صليب يطلع القمرُ هدى بك الله .. واستعدى بك القدرُ وكم أوى لهداك البدو والحضرُ ٌوطاف حولك من أشواقه الشجرُ صلى عليك إلهي ما هما مطرُ | قدرُ