شهر النصر
شهر النصر
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]الجود والجد والإيمان يعرفني
* * *
البدر يعرفني لما أنار لكمْ
نصرٌ ندَرِّسهُ للكون كيف أتى
جمعان يلتقيان الجمع بينهما
* * *
والنصر أعظمُهُ بالسِّلم يومَ هوتْ
فتحٌ تطيب الرُّبا منهُ ومبدأه
من هاجروه لأجل الله ها رجعوا
* * *
والقادسيّةُ يَوْمٌ حين أذكره ُ
فرْدٌ كأنَّ جُنودَ الأرض مَنْ حُشِدَتْ
* * *
واذكرْ إذا صرَختْ في الأرض مُسلمة ٌ
كمْ صرخةٍ رُفعت مِنْ بعدها فأبى
* * *
وعينُ جَالوتَ يَوْمٌ طالَ مَوْعِدُهُ
متى فلسطينُ في الماغول يُعلنها
* * *
وفيك حِطينُ أيضا فألُ مقدسِنا
القلبُ يا أسَدَ الرومان تجهله
* * *
وفيكِ يا خيرَ أيام الدّنا فتحت
لولا الخنا مِنكِ يا أمس السناء لما
* * *
زلاقة الأمس كانت خيرَ رحلتنا
فكان مِن وطني منْ طاب معشره
* * *
فكيف لي اليوم لا أشدو لمطلعهم
عَجَزْتُ عن كسبِ حرْب ٍ لستُ أجهلها
النكسة النفسُ إني منْ يُدَوِّنهاوالصبر و النصر والإصرار و الجَلدُ
* * *
بابَ الدخول فطاب العيش والرغدُ
مِنْ قلةٍ ومتى لا ينفعُ العدد
أنْ كلهمْ وجدوا في الحرب ما قصدوا
* * *
أصنامُ ذل تهاوت بعدَ مَنْ عبدوا
طِيبا سليلُ السَّنا ذو المِسك ذا البلدُ
فإن هُمُو وصلوا أسوارَهُ سجدوا
* * *
يا سعدُ يُبهرني القعقاعُ مَنْ حَشدوا
والناصَرُ اللهُ نِعْمَ الناصرُ الأحد
* * *
قالت بمُعتصم ٍ فاستنفرَ المَدَد
حُرّاسُنا السَّمْعَ إلا اللغوَ ما وَجَدوا
* * *
فجاء وحشُ الوغى كالقط ِّ يَرْتعد
بيبَرْسُ أو قطزٌ أنْ جاءَ ما وُعِدوا
* * *
خيرٌ فرُبَّ صَلاح ٍ صخرُها يَلدُ
وقمة ُ الطوْد لا يلهو بها الأسدُ
* * *
في الغرب أندلسٌ واليوم تفتقدُ
أتيتكِ اليوم في مأواك أجتهد
* * *
وبعدَ طارقَ خيرُ الوفد من وفدوا
عشقا وكان ذليلَ العشق معتمِدُ 1
* * *
همُ النجوم وبالظلماء أتقدُ
لكنَّ حربي سقاني مُرَّها الخلدُ
شِعراً وأرجو فلاحا يُصْدِرُ الصمد
ملاحظة
1- المعتمد بن عباد ملك إشبيلية وقد أتى به يوسف بن تاشفين أسيرا بعدما عاد لمساندة نصارى قشتالة على المرابطين المسلمين الذين كانوا حينها يسيرون الأندلس بعدما تلاعبت بها أهواء ملوك الطوائف.