أشجان وأمل
31كانون22015
عبد الله ضرَّاب
عبد الله ضرَّاب - الجزائر
هذه قصيدة تحاول
تصوير الواقع المتردّي والمخزي الذي تتمرّغ فيه امّتنا الإسلامية بموت
النّخوة الايمانية في نفوس اغلب ابنائها، الذين اعرضوا عن هدى ربهم، وراحوا
يتهافتون على الأهواء والشّهوات، كما تتهافت بعض الخنافس على القاذورات
والنّجاسات، وبعض الفراشات حول ألسنة النّار في العتمات، فقد حدا قائلها
السّأم والحزن الى ركوب القريض والتّوغل في مفاوز وحُزون الشّكوى بطريقة
شبه هستيرية تنمُّ عن شدّة التّألُّم والمعاناة، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم
| عَبَثاً أُحاولُ أنْ أسافرَ في الصَّدى وأخوضَ في الجُرْحِ العنيدِ مُغامِراً عبَثاً أحاولُ أن أسيلَ فلم أعُدْ وهناك في قعرِ الهوان تراكمتْ عَبثاً أحاولُ أن أقومَ فأنَّني وجعلتُ لي لحنَ النُّعاةِ مَواوِلا ً فيؤزُّنِي شَجْوُ الضذَّريرِ إذا شكا أَوَ يا هلالَ السَّعْدِ غِبتَ مُبكِّرًا ونسيتني أشكو الورى مُتبرِّماً وأبحتَ جرحي للذُّبابِ وللقذى ولقد ألفتُ الهمَّ ينهشُ خافقي تتواثبُ الآهاتُ في جنباتِهِ ولَئنْ حجبتَ النُّورَ عني تهاوناً فبها يُنارُ السَّعدُ في عُتَمِ الونى وتَعِنُّ في الأفُقِ الرَّهيبِ غمامة ٌٌ فتغورُ في عين العُداةِ شماتة ويصيرُ عُرْسُ الكاشحين نياحة ً ولئنْ أراحَ الكفرَ فَيضُ مواجعي فمَعَاذَ ربِّ الكائنات بأن يَكُنْ ومعاذَ ربِّ النَّائبات بأنْ أُرَى قسَماً بربِّي ما شكوتُ من الورى لكنَّ حزني من تقهقر أمَّة ٍ فغدت غُثاءً تافهاً مُترسِّباً هذا النِّفاقُ مُجاهرٌ بعوارِهِ والشَّعبُ يمخُرُ في الرَّذيلة راضيًا فتراهُ يهتفُ للنَّذالةِ طامعاً وَتَصَهْينَ الأمرُ الضَّريرُ فقد غدا يحمي الخيانة َ والخلاعة َ والخنا * * * عودوا الى لبِّ الشَّريعة ترتقوا وتمسَّكوا بالنَّازلات من السَّما ثمَّ اسلكوا نهجَ الإلهِ بعزَّةٍ | وأسايِرَ العيشَ المُلوَّثَ بالرَّدَى وأصُدَّ طيف المخزيات إذا بداَ في الدَّهرِ إلا َّراسباً مُتجمِّداَ رِمَمُ المنى فوق الأنا فَتبلَّدَ أمسيتُ في زمَنِ التَّهافتِ مُقعَداَ ورضيتُ لي شِرْبَ المرارة مَوردَا ويغيظُني شدو الغريرِ إذا شَدَا وتركتني أرعى الظَّلام مُسهَّداَ وجعلتَ دوني باب نورك مُوصداَ وكسرتَ كأسي عابثا مُتعمِّداَ وألفت ُعيشا بالأسى متنكِّدا ويظلُّ بومُ المُرْزِئاتِ مُغرِّدَا فلقد وجدتُ النُّورَ في شمس الهُدَى ويعودُ دربُ السَّالكين مُمهَّداَ تُزْجِي الى الحُلُمِ الجَديبِ تورُّداَ عصفتْ بوهْجِ المكرُمات فأُخمِداَ ويعودُ زهوُ الحاقدين تنكُّداَ ورصاصُ رُزْءٍ قد أصابَ فأقصداَ ليلُ التَّقهقرِ والمهانةِ سَرْمَداَ لِجُؤارِ أهل المخزيات مُقلِّداَ حُزناً لضرٍّ أو أغازلُ سُؤدَدَا نَكلَتْ وهدَّتْ بالهوى سُنَنَ الهدى عبثتْ بها كفُّ الخيانةِ والعِدَى والحقُّ يُوءَدُ في الهوان مُصفَّداَ عَبَدَ المطامِعَ والهوى فَتَهَوَّدَ وتراهُ يسعى للوضاعة قاصدَا كالسَّيف في كفِّ البُغاة مُجرَّداَ ويَهِرُّ في وجه الهُداةِ مُهدِّداَ * * * وخُذوا لكم ظهرَ المعارف مِصعداَ واسترشدوا بالنَّاصعات من الهُدَى وتيَمَّمُوا شِرْبَ الفضيلة مَوْرِداَ |
