صرخة العقل والروح
31كانون22015
عبد الله ضرَّاب
عبد الله ضرَّاب - الجزائر
إلى الرجل الشريف والمراة العاقلة ..
الى الذكر الذي غر بالمظاهر والأوهام ، ونسي انه عند الله هو المسئول والقوام ، فالقى بأنثاه الى مستنقعات الكسب الحرام ، التي
تعج بالفخاخ واللئام والآثام ..
الى المرأة الهاملة التي استخفها التكاثر والتفاخر والنهم ، فضر بها الوطن والدين والنشء والعرض والقيم ، وليتها عادت بشيء
فقد تردت في مهاوي العنوسة واليبوسة والتعاسة والتهم .
يا قارئا كلِمي قد كظَّني الكلِمُ اصبر عليَّ اذا طاش اليراعُ بما هل كلُّ ما الف الأوغاد او حمدوا فهل اذا جَحد العميانُ خالقَنا وهل اذا عُبِد الثالوثُ في بلدٍ وهل اذا خَبطَ الغاوون في ظُلَمٍ وهل اذا عبث الفسَّاقُ من عمَهٍ وهل اذا رضي الديُّوث في اممٍ واحسرتاه على ارضي على وطني وا حسرتاه رجال النِّيفِ قد ذهبوا داسوا الرُّجولة في سوق الحياة فذِي واحسرتاه على جيل ننشِّئُه * * * اصل المفاسد من انثى مسيَّبةِ ويح الضَّعيفة في غاب الذِّئاب فكم بنتُ الشَّوارع ضرٌّ لا علاج له الجهلُ آيتُها والغدرُ رايتُها الغربُ قدوتها والجسم عدَّتُها لمَّا تعالت على حكم الاله غدتْ في الليل في الظهر في الاحراش سائبة ٌ تندسُّ في زحمة الطرقان لاهثة ً لكنَّها عجبا بالبؤس فارحة ٌ هي الغريقة في بلوى تحرُّرها إن المدير وربَّ الشغل مالكُها لابدَّ من طاعة المسؤول مُذعنة ً لابدَّ .. انَّ بديل العرض ترقية ٌ إن غاظها الزوج في وكر المبيت سعت فرَّت من البيت للاطماع فانهدمت البيتُ ان فلتت منه النساء غدا فكلَّما اتَّسعت في الفكِّ رُقعته ويلٌ لمجتمعٍ طاش الاناث به ويلُ الطفولة من امٍّ موظَّفة تُرمى من الحضن في إهمال حاضنة ٍ أيُعذلُ النَّشءُ إن لجَّ الضَّياع بهمْ من تزرع السُّوء تشقى في مرارته عقَّقت ابنك بالإهمال فارتقبي لقد تحرَّرت لكن من فضائلنا ضيَّقتِ خارطة الأرزاق فانخفضتْ زاحمتِ فحلك في درب الرِّجال فذا تزوَّجي المال إن افلست من رجلً او فاشتري ذكرا مُسترذلا نَهِماً مصيرُك الخزي يا رعناء فانتبهي الدَّاء من طمع الذكران قد رُكبوا يا ايُّها الذَّكرُ المُزجى بزوجته ينقاد مغتبطا يزهو بقامته تلهيه عن شرف الأجداد مِعلَفة ٌ ما قال أسألها يوما فكيف؟ ومن؟ ما ضاق خاطره ممن يلامسها النِّيفُ افضلُ من حِرِّيفِ هاملة ٍ يا راهن العرض بالدنيا التي كسبت أتذبحُ الدِّين في أحضان فانية ٍ ماذا كسبت ولو حزت الدُّنا فَرَضاً * * * نعمَ النِّساء التي قرَّت بمسكنها كالكنزِ تُحفظ من ريبٍ ومن دنسٍ مليكة الدَّار تاج العزِّ زينتها نبعُ الحنان وحضن الطفل صائنة ٌ وتشكر الله ثم الزوج قانعة ٌ خير الديار التي قرَّ النساء بها بمثلهنَّ فقط أرض الفدا انتصرتْ سل الحقائق في أرض الجزائر كم ربَّت بطيبتها الأجيال فاعتصمت كم كوَّنت وبنت ، كم ألهمت وهدت بنت الجزائر كانت كالملاك تقى لكنَّها رضعت بعد التَّحرُّر من سمِّ الذين غدوا للحاقدين يدا نادوا بعصرنة العري مظهرها قد اضمروا لبلاد الذكر هاوية ً قد خطَّطوا لاجتثاث الطهر من وطني هل التَّقدم يا اهل العقول خنا ؟ هل التَّحرُّر ان يزجى النساء الى هل الوظيفة رهنُ العرض في حُلُمٍ كم سخَّروا جسد الأنثى كمصيدة ٍ قد أرخصوها وأعلوا ما يباع بها هل التَّعلُّمُ للأنثى مخادنة ٌ؟ هل الثقافة إغراء بفتنتها ؟ من للأجنَّة من قد بالحرام أتوا كم في الجزائر من طفل بلا نسبٍ هل الحداثة ُ غَمْطُ الحقِّ وا أسفا ؟ لا .. ليس كلُّ جديدٍ صالحا ابدا إنَّ الحقيقة روح الدَّهر خالدة ٌ يا قوم إنَّ سبيل الغرب جائحة ٌ صونوا الضّعيفات من ذئبِ البغاة فهل يا ايها النّاس إنَّ العيش عارية ٌ لا تهلكوا الدين والأعراض في شُبهٍ إن تتَّقوا الله يرزقْكم ولو مكثتْ توبوا الى المالك الرَّزَّاق تنتفعوا * * * وَا رُبَّ مُعترضٍ : إذن سنسجنها من يجهل الدِّين كم يشقى الوجود به نساؤُنا سندٌ فالدَّربُ واحدة ٌ الأمُّ راعية ٌ ترعى البيوت كما نساؤُنا شرفٌ يسعى ومكرمة ٌ نَهدي الفتاة لما من أجله خُلقتْ بالعلم بالخلق الدِّيني ِّنعصمُها ولتترك البيت في علم ينوِّرها ولتسعَ في الأرض إن صانت أنوثتها تُغنى النِّساء عن التَّهويم في قذَرٍ أين الحكومة من حفظ الرّعية في ليس اكتفاءُ أمات الله نافلة ً يا ايها النَّاس شاع العهرُ فانتبهوا لكم كتاب هدى الله أنزله إن غاظكم كلِمي أو ضرَّكم قلَمي | اصبر على قلمٍ أزرى به الألمُ قد حلَّ في وطني فالقلب ينحطمُ حقٌّ اليه رزين العقل يحتكمُ نُلغي العقول ونَعمى كالذين عَمَوْا ؟ ننقادُ، او عُبد الجاموس والصَّنمُ ؟ُ نغوى وتاسرنا في دهرنا الظُّلَمُ ننساق للعبث المخزي ونرتطمُ بالعهر نتبعه والنَّهج مرتسمُ عاث الفساد به ، حلَّت به النِّقمُ او غُرِّروا ببريق المال فانخطمُوا آثامُهم قممٌ اعراضهم رِمَمُ الشُّرْهُ ديدنهُ والفسق والصَّممُ * * * أودى بها خلُقُ الكفار والوَهَمُ بالمغريات وحبِّ المال تنهزمُ في رأسها القشُّ والأوهام والسَّقمُ والفخرُ غايتها والشُّرْهُ والنَّهَمُ في كلِّ شرٍّ مع الشيطان تنسجمُ رخيصة القدر بالأثمان تُستلَمُ قلب المحسَّة من بلواه ينقسمُ بالعاهر الملتاث بالنذل تصطدمُ من اجل فِلْسٍ تهدُّ العرض تنهدمُ ما ذاق مأساتها الوُصفانُ والخدمُ لابدَّ ان طُلبت تدنو وتبتسمُ والبابُ موصدة ٌوالسِّرُ يُكتتمُ في الوحلِ في حمْأة الاطماع ترتطمُ للربِّ من زوجها المخدوع تنتقمُ بها المنازل والأجيال والقيَمُ كالضِّرس منتفخا اودى به ورَمُ شقَّ الغذاء وزاد القيح والألمُ العهرُ ينخره والضرُّ والجرمُ يوم الولادة رغم الوحي تنفطمُ تنحلُّ من ضرر الحرمان تنفصمُ فعاملوا الامَّ بالهجران او حرَموا كم عذَّب الله بالمظلوم من ظلموا شرَّ العقوق وشعرُ الرَّاس منثغمُ فعافك الفحلُ والأبناءُ والشِّيمُ هامُ الرِّجالِ فكم ذلُّوا وكم سئِموا الى العروبة والإجرام يحتكمُ فالحالمون ببنت الشارع انعدموا اذ لا يريدك الا التَّافه النَّهمُ مصيرُك العار والإفلاس والنَّدمُ يُشفَى الإناث من الأوهام لو حَسَمُوا على أرُومَتِه الأطفال والحُزَمُ كأنَّه جملٌ يلهو به قزَمُ بالشُّرْه للعلَف المسموم يلتهمُ ما قَضَّ مضجَعه من بُعدها العُتَمُ او من يُعافِسُها ، كأنه صنمُ اسمع لما ذكرت في عُرفنا الحِكَمُ ما غُرَّ بالوهم إلا تافهٌ فَدِمُ فالعيش باللَّحْدِ والأكفان يُختتمُ قد ضاع عرضُك والأولاد والذِّمَمُ * * * لله تخبت بالإسلام تعتصمُ في سبحة الفطرة المطهار تنتظمُ تُحمى ، تُحبُّ ، تنال الأجر ، تُحترمُ للعرض والجيل بالأخلاق تلتزم ُ بالصبر والرِّفق والإحسان تتَّسم ُ فالعرض ممتنع ٌ والشَّمل ملتئمُ بمثلهن جنود الكفر قد صُدِموا صدَّت مُحجَّبة بالطُّهر من هَجمُوا بالدِّين صادقة ًما غالها وَهَمُ فالأمُّ مدرسة تعلو بها الأممُ الصون ديدنها والصِّدق والكرمُ سمِّ الذين غووا من طهرها انتقموا انَّ الذين غووا هم الذئاب هُمُو والعهر مرتعها والغاية العدم ها قد أتت علنا بالفعل ما كتموا ها قد قفا أسفا في الدَّهر ما رسموا هل الحضارة ان تُسترذل الأممُ ؟ سوق النَّخاسة والأعراض تنثلمُ ؟ قوامه القشُّ والأصباغ والزَّهَمُ ؟ للمال في حمأة الإشهار تُرتغَمُ كم نذَّلوها فما عزت وما رحِموا ويح الفتاة فقد أغروا وما عصموا كم في الرَّذائل ما أوحى به النَّغمُ من عاش مضطربا منهم ومن رُدِموا ؟ ويل الجزائر إن ضاعوا وان نقموا هل التَّطوُّرُ أنَّ الدِّين ينعدمُ ؟ لا يَلزَم الحقَّ إلا عاقلٌ فَهِمُ ان الفضيلة لا تزري بها القَدَمُ بها تُدكُّ صروحُ العزِّ والقِمَمُ الذِّئب مُؤتمن تُرعى به الغنمُ ؟ فالمال والجاه والأعمار تنصرمُ تبًّا لمالٍ إذا حلَّت به التُّهمُ في كلِّ ضائقة يزجي الرَّجا لكمو بالعيش والرِّزق والأولاد فاغتنموا * * * نصفُ الخليقة في ظلِّ الورى يَرِمُ واشؤم من جهلوا الايات ما فهموا الله غايتنا والدَّورُ يُقتسمُ يرعى الرجّالِ بحدِّ الكدح ما حكموا لا يهمل الشَّرف الأنثى سوى بَشِمُ تُصانُ من شَرَكٍ حبَّاتهِ الزَّخَمُ بالصَّون يبطل في الأيَّام ما رسموا إن جانب العلمُ ما جارت به النُّظُمُ وصانت النسل لم تعبث به القدَمُ أين الوليُّ وأين الزَّوج والرَّحمُ ؟ عيشٍ تفاقم في البؤس والرَّغمُ ؟ بل حقَّهنَّ به للشَّرع يُحتكمُ فرُّوا إلى الله شدُّوا الحبل واعتصموا يهدي الى شرف الدَّارين فالتزموا خونوا الشَّريعة يوم الدِّين نختصمُ |