إلى السفاحين بين القضبان
31كانون22015
جمال فوزي
إلى السفاحين بين القضبان
جمال فوزي
قيلت خلال محاكمات الجلادين أمام محاكم الجنايات ـ والناس تنظر ولا تكاد تصدق إلى أقفاص الاتهام فترى من كان يقتل الأبرياء تلذذاً بدمائهم .. وترى من كان يمزق الجلود إرضاء لجبارهم ..
وما الله بغافل عما يعمل الظالمون.
يا دهر عفواً ويا تاريخ كم ألبسوا الظلم ثوب الحق واقترفوا حتى القضاء أغاروا فوق ساحته والناس قد شهدوا للطهر مذبحة حتى رأينا ألاعيباً ومهزلةً يعلو المنصة خوَّارٌ بساحتها ألقى السلاح بلا حرب يمارسها هذا هو الفاجر الدّجْوي (4) جيء به هذا الجهول الجبان النذل في سفهٍ بالأمس قد أطلق الساقين في هلع يا للوقاحة هذا الغِرُّ يُصْدرها ما مات من باع للرحمن في ثقة واليوم ها هم قُضاة الحق قد رفعوا قد حاكموا عهدَ سفاح وزمرته إني لأسجد للرحمن لست أرى ها هم كلابٌ عَوَتْ يا قُبْحَ ما صنعوا أين السياط وأين اليوم عصبتكم إن الذي قد سببتم دينه علناً سلوا المعذِّبَ (صفوتْ) في جهالته هل أدرك الفاسقُ المجنونُ أنَّ لنا أمدُدْ يديك إلى (بدران) أين هو ؟ أين الزنازين قد عُدّتْ لخالقنا ألمْ يقل (شمسُ) آتوني بمصحفكم لا عقلَ لا دينَ لا أخلاقَ تعصمهم يا دعوةَ الحق سيري رغم أنفهمو لن نستكين لمغرور يحاربنا فرعونُ موسى ترى الأمواجَ تلفظه كذلك فرعونهم أرض المطار رأت سبحان ربي بأيام يُداولها هو المُعِزُّ المُذلُّ الآمرُ الناهي فلا المجازرُ نالت من مشيئته ولا سياطكمو أحنت لنا عنقاً الله أكبر كبِّرْ يا أخي فرحاً | معذرةكم سجلوا فيكما زوراً من الجرائم أشكالاً وألوانا داسوا قداسته قهراً وطغيانا حين استباح له السفاحُ أركانا تُندي الجبينَ بشرِّ الناس أعوانا أخلى لصهيون في سيناء ميدانا ينجو هزيلاً وباع الخصم أوطانا لشرعة الغاب للإرهاب إعلانا يعلو المنصة للتنكيل سكرانا للريح حتى بدا كالكلب حيرانا حكماً بموت دعاة الحق نشوانا في ساحة الحق أرواحاً وأبدانا للحق رايته أعلوا له شانا فأثلجوا صدرنا شِيباً وشبّانا سواه للحق والأطهار مِعْوانا ها هم ذئاب غدوا في السجن فيرانا يا شرَّ مَنْ أنجبتْ للشرِّ دُنيانا أرداكم اليوم في الأغلال جُرْدانا هل أدرك اليوم للرحمن سلطانا ربّاً نناجيه قهاراً ويرعانا أين الذي حال في الإجرام شيطانا ألمْ تقلها أَجِبْ إن كنتَ إنسانا جهراً ومزق بين الجمع قرآنا كم لقّنُوا من صنوف القتل إتقانا وجلجلي في الورى فخراً وإيمانا مهما تطاول إلحاداً ونكرانا وصرحُ هامان لم يَشْهده بنيانا جثمانه عفناً للناس برهانا بين العباد علاماتٍ بدنيانا هو القدير الذي للحقّ أبقانا مهما أحلتم بناء السجن طوفانا هو المهيمن أخزاكم ويرعانا فالحق يمحق أصناماً وأوثانا | وبهتانا