صرخة طفلة شهيد
السيد عبد الرازق
كم ذا أناديه أبي ... جار الطغاة على أبي
أنسام لقياه بنا ... تسري إذا طاف نبي (مخبر)
ريح الوداد تلفُّه ... زُفَّ الشهيدُ بموكب
كم يجرعون دماءنا ... والقتل قهر المذنب
ما زلت أهواه أبي ... في نور ذاك الغيهب
هم يقتلون صباحنا ... الليل يطوي مأربي
البغي يقطف وردتي ... يا بأس ذاك المسلب
إني جمعت عبيره ... في كل قلبٍ طيب
النور يشرق حولنا ... فاضت أيادي الأشهب
كم ذا أناديه أبي ... في ظل ذاك الكوكب
إن السماء تزفه ... في نور فيض المشرب
غاب «العماد» هنالك ... «والبسم» تعرف مرغبي
إني حملت فؤادي ... في راح هذا الأقرب
ها قد جمعت مدامعي ... والآه تعزف مشربي
جاء الضياء معنونًا ... غابت ربوع الأحدب
غامت سحائبه ضحًى ... الغيث يحمل مركبي
هذا الصفاء لزهرة ... بنت العماد الأطيب
ما زلت أعرف ريحها ... نادت وكم قالت «أبي»
كتبها الشاعر السيد عبد الرازق بعد سماعه لكلمة سمية عماد عفت «ردُّوا إليَّ أبي»