مُرسي الرَّئيسٌ
30حزيران2012
أشرف محمد
أشرف محمد
| اللهُ أكبرُ يا بُشراكِ يا مصرُ قبل النتيجةِ باتَ الكلُّ في قلقٍ هل يَهزِمُ الظلمُ و التزويرُ ثورتَنا أم يحفظُ اللهُ ربُّ العرشِ ثورتَنا و اللجنةُ العُليا تاهَت نتائجُها مُرسي الرئيسُ مع الأحرارِ قد عَبرُوا يوم الإعادةِ جاءَ البغيُ مُنتفِشاً و المالُ يُدفَعُ للأصواتِ يَفتِنُها تلك الفلولُ التي مِن جُحرها انطلقَت و الشعبُ يزأرُ خلفَ الحقِّ يَنصرُه تجمِّعَ الناسُ قُوَّتُهم بوَحدتِهم مصرُ الحبيبةُ ربُّ العرشِ يحفظُها أو أن يُقالَ لها ثارت علي ظُلمٍ أمَّ الشَّهيدِ افرحي فاليومَ فرحتُنا دمُ الشهيدِ رَوَي بالعزِّ تُربتَنا يا مصرُ يا حُرَّةً فليهنَكِ الظّفرُ مُرسي الرئيسُ أتي و الكلُّ مبتهجٌ و يأذنُ الله في تحقيقِ مطلبِنا و الصابرون بأرضِ الشام قد فرحوا و الغاصبون ديارَ العُرْبِ قد فزِعوا و الله يحفظُنا نعم الوكيلِ لنا * * * يا مُرسِيَ الخيرِ إن الشعبَ مُنتظرٌ حافظْ علي العهدِ بالإخلاص مُعتصماً و جمِّع الشملَ و لْتعقِدْ مُصالَحةً و افتح بجنبك بابَ العَفوِ متسعاً ركِّزْ علي عودةِ الأخلاقِ و القِيمِ بطانة الخيرِ و الإصلاحِ قَرِّبْها و احذر نفاقاً و مدحاً مِن ذوي طمع و احكم بعَدلٍ تَعُدْ للأمنِ هيبته و شجِّع الناسَ و استنهضْ عزائمَهم و طبِّق الشَّرعَ بالتدريجِ مُلتمساً لو يعلم الناسُ ما في الشرعِ مِن خيرٍ و استنزل العونَ من ربِّ العبادِ فإنْ أعانك اللهُ يا مُرسي و وفَّقك | مُرسِي الرئيسُ مع الثوَّارِ ينتصرُ و البُشرَياتُ بها أملٌ بها حَذَرُ فيرجع البطشُ و الإذلالُ و القهرُ خفاقةً للعلا يَزهو بها الدهرُ و الأمرُ يَظهرُ و الأخبارُ تنتشرُ بفضلِ ربِّي فِخَاخاً ما لها حَصرُ قد دبَّرَ المكرَ و التخطيطُ مستَتِرُ و الشائعاتُ مع الإرجافِ تَستعِرُ و الحقُّ يغلِبُ ما كادوا و ما مَكرُوا في نصرةِ الحقِّ لا جبنٌ و لا خَوَرُ لمَّا رأوْا ثورةً قد حفَّها الخطرُ مِنْ أَن يعودَ لها الإفسادُ و الجَوْرُ لكي تُعيدَ لنا ظلماً و تفتخرُ مَقامُ ثأرٍ لنا إنْ فاتنا الثأرُ و اليومَ نحصُدُ ما الشهداءُ قد بذرُوا مُرسي تقدَّم بالأحرارِ فانتصروا فالعدلُ مُنتَظَرٌ و الظلمُ ينحسرُ رمزُ النظام هوي و الباقي يحتضِرُ " فأوَّلُ الغيْث قطرٌ ثم ينهمِرُ " فثورة الشعبِ لا تُبقي و لا تذرُ نعم النصيرُ إذا أعداؤنا مكرُوا * * * منك الكثيرَ فكم عَانوا و كم صَبرُوا لا يُنسينِّك حفظَ عُهودِك القصرُ بين الجميعِ ليُجبَرَ بيننا الكسْرُ لمن أتاك من الأخطاءِ يعتذِرُ فإنّما الأمم الأخلاق ما قَدَرُوا إن الكريمَ بأهلِ الخيرِ يأتزرُ جاؤوا ذئاباً و في استرضائهم خُسرُ فالعَدلُ و الأمنُ ذا غَرسٌ و ذا ثَمَرُ فمعدنُ الناس فيه الماسُ و التِّبرُ هديَ النبيِّ به رفقٌ به يسرُ لسَارَعُوا الخَطْوَ يَغترِفوا و يدَّخِرُوا يرضَ الكريمُ فلا خوفٌ و لا ضررُ إلي الرُّقِيِّ لما تصبو له مصرُ |
