إلى روح إمامنا الشهيد حسن البنا
31كانون22015
جمال فوزي
إلى روح إمامنا الشهيد
حسن البنا
الإمام الشهيد حسن البنا
جمال فوزي
ذكراك يا مرشد الإخوان خرجتَ للناس بالقرآن تُعلنه وسيرة المصطفى درساً تُلقِّنَه وأثمر الغرسُ واجتاحت قوافلُه وبرهنتْ صِدْقَكَ الأيامُ فارتفعت كفى بها مخرساً للجاحدين كفى وكنتَ ترقب أشواك الطريق فما أعلنتَ يا مرشدي في صدق داعية سجنٌ وبطشٌ وتشريد بساحتها لكنه الصقل إعداداً لقافلة رأى الذئاب لواءً أنت رافعه ودبَّروا في ظلام الليل مذبحةً قد أطلقوا رصاصاتٍ وفاتهمو فدعوة الحق لا تخبو مسيرتها مهما تعملق أقزام بساحتها مهما تَفرعنَ أغرار فرأيتُها فالله صاحبها والله ناصرها والله أرسى قواعدها معمقة والله بَرَّأها من كل ما وصموا أينكرون على الإخوان دعوتهم ماذا جناه دعاة الحق من قِدَمٍ هل عطَّلوا شِرعة الرحمن في صَلَفٍ هل أنشؤوا حرب إلحاد يمارسها هل صوروا الدين رجعياً يُأخِّرنا هل خرَّبوا كل تشييد أُقيم بها يا دولة العلم والإيمان إن صدقت من ذا الذي مكن الإلحاد في سَفَهٍ من ذا الذي حارب الإخوان في قِحةٍ ظنوا المشاعر قد ماتت فألهبها ها قد جنيتم ثمار الالتواء فمن اللهُ غايتنا تلقى عداوتكم المنكرون لذات الله بات لهم الاشتراكيةُ العرجاء مذهبهم وتحت سمعٍ من الحكام في بلد يا دولة العلم هذا العلم مهزلة شاركتمو من قريب صُنعَ نكستها دعوا التشدق بالإيمان وانتبهوا دعني على صفحة التاريخ أرصدها لمن أراد لدين الله عزته دعني أَقصُّ على أسماعهم صوراً يا مرشدي وتوالت بعدها مِحَنٌ فالناصرية قد باتت تَكيدُ لهم جاؤوا بأحقر جلادي الطغاة لكي جاؤوا بحمزةَ فاشتدت قوافله (1) جاؤوا بسفَّاحها (بدرانَ) فامتلأت (2) جاؤوا بجلادها (الروبيّ) يعلنها (3) يا مرشدي نَمْ رعاك الله مرتقباً لا السجن يُرهبها لا الحَلُّ يَحجبها الله أكبر دَوَّتْ رغم أنفهمو | نُحييهايعلو لها الرأس إكباراً دستورَ حكم وفي شتى مناحيها كتائبَ الحق في صدق وَترْويْها شتى الحواجز فارتاعت أعاديها لدعوة الحق آيات تزكِّيها برهانَ حقٍّ أذلَّتْ هَامَ شانيها غَفَلتَ يوماً وفي حزم تُنحِّيها أن الدعاة سيلقون الأذى فيها قتلُ الكرام وفي أقسى لياليها بالنفس والروح والأموال تَفْديها فهالهم ما رأوا من عزم بانيها فكنتَ فيها شهيداً لا يُباليها أن الرصاصات لن تمحو مراميها لا تستطيع جيوشٌ أن تواريها مهما تطاول إجرام يُجافيها تظل تَدحرُ في الدنيا أفاعيها والله حافظها والله مُبْقيها في قلب أجنادها والله مُوحيها تبارك الله مُجريها ومُرسيها شاهت وجوه العدا شُلّتْ أياديها هل حَلَّلوا الخمرَ وارتادوا ملاهيها ألغوا حدوداً وجابوا أرضها تِيها حرباً على ديننا مسخاً وتشويها عن التقدم إنكاراً وتمويها هل حَرَّقوا في حماقات مبانيها إني وفي صيحةٍ لله أُبْديها من ذا الذي مَلَّكَ الحمقى نواصيها حتى ظننتم قرار الحَلِّ يُرْديها عُمْيُ القلوب ضِرامُ الحقد يكويها يغرسْ بساحتها الأشواكَ يَجنيها وبات ماركسْ يعيث في أراضيها حزبٌ يحطم أمجاداً ويُفْنيها والعهر والفِسقُ والإسفاف يكسوها باتت تعاني من الفوضى مآسيها ما دام من شأنه الحمقى يواليها حين احتضنتم حُثالاتٍ بواديها إن لم تفيقوا فغرقى في دياجيها لكل جيل يروم الحق أحكيها لينصر الحق دانيها وقاصيها تندي الجبين وتدمي من مآقيها زاد الرجالُ بها صقلاً ينميها سلوا السجونَ تُحَدِّثْ عن ضواريها ترى السجون رجالات تعانيها من الكلاب لتنهش أو لِتُدميها رمالها بدعاة الحق تطويها مذابحاً كانت الأحقاد تعلوها في كل أجوائها زحفاً يُلبيها ولا المشانقُ والتقتيل يَثنيها فالموت في ساحها أسمى أمانيها | لماضيها
الهوامش :
1- المجرم حمزة البسيوني .
2- الجلاد المجرم شمس بدران .
3- الجلاد المجرم صفوت الروبي .