وبعدُ أغيبُ
23حزيران2012
ياسمين رباح الشرفا
ياسمين رباح الشرفا
| كالطفلِ أخْطو والحياةُ تحفني لا زلتُ مدهوشاً وصمتيَ حائرٌ قلْبي كمثلِ فراشةٍ يهوي على ويرى الحمائمَ فوقَ بحرٍ أزرقٍ أمشي على التربِ المبلّلِ حافياً وأُجَنُّ بالطيفِ الملوّنِ في السما وأُسِرّها ( أنبتْ بلُطْفكَ مثلهُ أبكي إذا ما سالَ جُرحيَ برهةً وأئنّ حينَ أُحمُّ وهي تضمّني أخطو وأعثرُ يا حياةُ وإنّني الزهرُ تذوي روحهُ عند البِلى والشمسُ تخفى بيدَ أنّ ضياءَها أتُراه يبقى إن رحلتُ على الثّرى لا زلتُ أجهلُ كيفَ يُطوى ما مضى وجميعُ ما قد كانَ يخبو ضوؤهُ أنّى الخُطى تبلى ويُخفينا الثّرى ونمرّ عنها دونما أثرٍ سوى أنّى أُجنُّ بما أرى وأنا أرى ويموتُ بعضيَ في الحنايا دونَ أن ويقدّني وجعٌ بروحيَ حائرٌ وأظلّ لا أدري وأدري أنّني | وجميعُ ما تلقى العيونُ عجيبُ يهذي بأسئلةٍ عليه تجيبُ زهرِ الحياةِ وينْتشيهِ الطيبُ فيظلّ يخفقُ مثلَها ويذوب ويمسُّ روحي الغيثَ حينَ يُصيبُ وأصيحُ ( أينكَ ؟! ) حينَ بعدُ يغيبُ في مُهجتي حين الظلامُ يُريبُ ) وتطيبُ نفسيَ بعدُ وهْو رغيبُ ( أمّي تعبتُ .. ) ، وإنّني لطبيبُ ! سأظلّ أخطو ما يدقّ وجيبُ وشذاهُ يبقى بعدهُ ويَطيبُ تحيا به الأقمارُ وهْو غريبُ أثرٌ لخطوي ، هل يظلّ دبيبُ ؟! في لحظةٍ ، والعهدُ فيه قريبُ يطويه من قبلِ الغروبِ غروبُ وتظلّ تعبقُ بالحياةِ دروبُ ؟ ذكرىً لطيفٍ في الخيالِ يجوبُ أنْ ليسَ لي في ما رأيتُ نصيبُ ؟ آسى وأحيا بعدهُ وأشيبُ وأظلّ أسألُ والسّكونُ يُجيبُ سأظلّ لا أدري ، وبعدُ أغيبُ ! |
