من حفيد ابن الوليد إلى الخليفة
من حفيد ابن الوليد إلى الخليفة
يحيى بشير حاج يحيى
[1]
لا تفتحوا الأبوابَ
و ابقوا حيث أنتم - صامدين
أرسلتُ خمسَ رسائلٍ
نحو [الخليفةِ] عاجلهْ
أنْ - يا أميرَ المؤمنينَ
بنا تحُلُّ النازلهْ
فُرسٌ و رومٌ كالجرادِ
أتَوْا إلينا قاصدين
فأَمِدَّنا ، و ابعثْ لنا جيشا
يُقَوّي أزرَنا
أنا لن أغادرَ موقعي
فلقد عزمتُ بأن ألاقي مصرعي
في أرض حمصَ و مَنْ معي
[2]
أنا ما رأيتُ و لا سمعتُ كهؤلاء المجرمين
هم يقتلون نساءَنا
و شيوخَنا
و يُخرّبون ديارَنا
مِنْ أي أرض ٍقد أتوْنا يُهرَعون
أنا لا أُصدّقُ أنّ فيهم مسلما
عرف السجودْ
أو أنّ فيهم حاقدينَ من اليهودْ
أنا لا أصدّقُ أنهم حملوا الصليبْ
أنا لا أصدق أن جنكيزا و هولاكو
و أجنادَ المغولْ
ملؤوا الفيافي و السهول
و أتوا إلى حمص الإباء محاصرين
[3]
أو ما سمعتَ (بمقتدى)
و بجند (نصر اللات) يغزون الشآمْ؟
و بجيش فارسَ قد غزانا
بعدما ذبح العراقْ
فأَمِدّنا
لو أنّ جيشَ الرافدينِ هنا لكان أَمَدّنا
و هو الذي سحق المجوسَ
و نارَ حقدِ الهرمزانْ
و أذاق آياتِ الضلالِ
مذلةً
تبقى على مرّ الزمانْ
