احتراق دمعة
09حزيران2012
خلف دلف الحديثي
احتراق دمعة
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
إلى روح الصديق العزيز الذي اخترمت صدره رصاصة حقد أمريكية
عبد المحسن ألماز الذي ودعت فيه جميع الأصدقاء تغمده الله برحمته الواسعة
وأسكنه فسيح جناته واحتُسب عنده شهيدا
ليلي دموع وآلام الهوى شعلُ أنا احتراق وأيامي مسافرة دم وموت وصوت غار منذهلا ونزف همسٍ يناديني ببحته دع عنك مابك فالأبواب مقفلة دع كل شيء إلى اللاشيء يا رجلاً أتيت تسأل عن أنفاس حالمةٍ هذا بقايا دمٍ لمّته أرصفة وتلك ساق كلاب الحي تنهشها هذي دروب بها كانوا بخطوتهم وتلك باب على أحزانها وقفوا كانت طيور على الشباك تنطرهم لكنهم يا ضمير الكون غادرهم سيرحلون ويبقى صوت ذكرهم وما يزالون عمر الدهر ما سرحت فخذ جراحك وافتح كل نافذة أدرى بأنك ما صدقت فاغرة وتسأل الدرب تستقصي مكابدة ساروا خفافا كرف الطير خفقهم لا لا تقولوا هموا ماتوا بموعدهم فكم ظمئت وكأس الحب مترعة تشد بالروح جرحا لا ضماد له تراقب الدرب هل جاءوا وهل عبروا من أي باب وعيني عنه ما انكسرت توزعت حرقة في القلب غاضبة عندي بقايا حنين فيّ مصطخب كم مر ليلي مصحوبا بغصته عبرت في حلمي ميناء محبرتي وألف صوت ينادي لانتهاك دم كانوا بغرفتهم أشياؤهم نتف هذي دفاترهم صاحت تودعهم وذاك بعض شريط من ظفائرهم ورغم ما بي وما منهم أكابده حتى دموعي لفرط الحب تفضحني إني على قلق والريح معولة ساروا عجالى وريح الله تحملهم ستفقد الطرق الدكناء خطوتهم وتفقد الدار دار العلم صوتهم قمصانه في رفوف البيت تنطره وتلك مسبحة بل تلك أشرطة على الأسرة يبقى نفح عطرهم قد غادروها وعافوها بلوعتها فقدت ياما وهذا الدهر شاكسني كانوا أعز علينا من نوظرنا فاسترجع الله في عز ودائعه تبقى لدي هنا في القلب صورتهم فمن يشاطرني فيكم بما حملت يا ادمع العين عذرا بين أضلعنا مشيئة الله يسقي الأرض من دمه هذي مقابرنا ضجت بما احتضنت ومن يشاطرني في الحزن اسمعه يامن على رغمنا فارقت ساحتنا أولاء اهلك عند الباب ناطرة وكل باب يحن اليوم مقبضة يا أدمع العين سحي والتظي حرقا يا مانحَ الصبر جرحي شلّ عافيتي هذا صداقُ العراقيين أوسمة إليك مني وقد غصت به شفتي | وكل ما بي جراح ليس يلوكها الوجع القتال والمللُ وصرخة في مخاض الصمت تنتقلُ من تبتغي اليوم قبل الأمس قد رحلوا وكل شيء ملا شطآنه الوجلُ به مآسي جميع الناس تختزلُ وعن فؤاد يصلي عنده الخجلُ وذاك رأسٌ به قد ضاقت السبلُ وبين هذا وهذا يرحل الأجلُ يغازلون تراب الأرض ما جفلوا ويسألون ولكن صمتها سألوا في كل يوم وفيهم تزدهي الحللُ صفو وسار بهم ذا الحادث الجللُ بعمق هذا التراب الثرّ يتصلُ على الشواطئ نسيمات بها بللُ فلست تلقي سوى الأطلال يا رجلُ بك الجراح وتسعى هل ترى وصلوا هل أنهم من هنا في لحظة دخلوا عادوا ولكن على الأكتاف قد نقلوا بل أنهم في رصاص الغدر قد قتلوا وأنت بالروح أشلاء وتحتملُ وتنشد الشعر هما فيك يشتعلُ بأي شيء بدرب الريح قد شغلوا مروا وفي الدرب من أحلامهم نهلوا وإنني في حريق الدمع أغتسلُ زادي قواف , وهم للزاد ما أكلوا وكم سرى باحتراقي ظامئا أملُ في هدأة الليل نهر الثلج ينفتلُ كانت عيوني بهم في الصبح تكتحلُ بكل حين عليهم كنت أنفعل وذي حقائبهم في الركن تأتمل ملامح الصبح في طياته جدلوا فأنني فيهم عفوا الهوى جذل إذا التقيت بهم كالمزن تنهمل أنا انتظار وغابات الردى كتل فقل بربك أي الدار قد نزلوا وتفقد الدرس منهم تلكم الجمل وغرفة كان منها الصوت ينبزل وربطة بارتفاف الطهر تكتمل في الركن فيها وعند الصبح ينشغل وظل في الناس ماذرّوا وما شتلوا يا من فؤادي به في الحزن يكتمل ظننت حزني بمن قد راح ينقفل وهاهم اليوم في الحدباء قد حملوا وأكرم الخلق من بالموت ماحفلوا بكل حين عليها تطبع القبل هذي القلوب وفيها الصبر يفتعل مزراب هم كسح الماء ينبهل فهل يساوي الذي جادوا بمن بخلوا ؟ من الرجال لبيت الله تبتهل هذا النزيف به الأوجاع تنشتل إنا لأمر جرى لله نتمثل وبيتك المرهق المحزون يأتمل لزهرة العمر في الستين ترتحل إن الأحبة بعد اليوم لن يصلوا هذا الفناء لأهلي هل له بدل؟ على الصدور وتبقى ليس تنهملُ يا وافر الشيب هذا الشعر يُرتجلُ | تندملُ