لا تقفي عندَ حدودِ القلب
لا تقفي عندَ حدودِ القلب
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
[email protected]على شفاهي سؤالٌ عنك يعْترضُ
علامَ أنتِ التي هندسْتِ خارطتي
وما اعترضتُ ولا حاولتُ سيدتي
علامَ أنت التي بالذات من جمعَتْ
علامَ وحدك في قهري تجلببني
لمَ انتقيتكِ حتى استوقفتْ قدمي
علامَ أنت احتوتني في دفاترها
فكنتِ صوتَ ارتجاجِ الموج في سُفني
مسكينة طرُقي فيها التوَتْ قدمي
فجزّأوني وبعضي فيّ شاجرَني
ليلى العراقِ وحزنٌ لا يفارقُنا
ما زال فينا مقيماً والقلوبُ خوَتْ
صعبٌ جراحي تجافيها سَما مَطري
دهراً سكتّ وقلبي باتَ في هلعٍ
منذُ انسكبتِ جوى ملحٍ بأنسجتي
غادرتِ نحوي برملِ الصيفِ حافيةً
وحدي وقاربُ أحزاني يسافرُ بي
لمَ انتقيتكِ من كلّ النساءِ أنا
كم نافسوني على قلبٍ يُدللني
وتدخلينَ بلا استئذانَ صومعتي
جميعُ ما كان لا أدريهِ يا قدري
تخيّري أيّ شيء فيّ لا تقفيولي يغيّر تشكيلي ويفترضُ
وغيّر العزفُ إيقاعي بما نبضوا
أقاومُ الهدمَ مجنوناً وأنتفضُ
سجائري ومضت للنار تقترضُ
وتنتقيني فيغزو سحنتي المرضُ
خطى الزمانِ ومالي عنهما عوضُ
ومن خيوطِ مناديلي اختفى الغرَضُ
وكان بحرُك يعلو ثم ينخفضُ
وصاحَ صوتي وأهلُ الحبِّ ما نهضوا
وصيّروني رماداً فيه قد بَعُضوا
متى الإيابُ وعنّا الهمّ ينقرضُ ؟
وصوتُ قلبي به النبضاتُ قد قرضوا
ويشمخُ القحطُ عرياناً ويرتبضُ
وظلتِ النارُ نارَ الوجدِ ترْتمضُ
ورحلةُ الشكّ عندي ليسَ تغتمضُ
لتدخلي عالمي السحريّ إنْ رَفضوا
بكلّ دربٍ وغصني ورده نفضوا
وقلتُ نامي على الأهدابِ إنْ خُفضوا
ويحسدوني وغيرُ الريحِ ما قبضوا
وتعبثينَ ولا بالهمسِ أمتعضُ
أنتِ التي جئتِ أم مابي لكم ركضوا
عند الحدودِ فإنّي لست أعترضُ