أحب القدس
09حزيران2012
محمد أحمد الصوباني
أحب القدس
محمد أحمد الصوباني (ابن القدس)
| عَصَتنِي المُفْرَداتُ فَلَسْتُ أَدْري وَأَعْيتنِي المقاصِدُ شارداتٍ أُحِبُّ القدسَ كلَّ الحُبِّ دَأْبي أَضَاعُوها وأَيَّ حِمَىً أَضاعوا يَقولُ القَائِلونَ هَوىً كثيراً أُحِبُّ القدسَ من قلبي وعقلي على جَنَبَاتِها فَتَّحتُ عيْني ومِنْ زيتونها زَادي ودُهني لَهَا الإِسراءُ ، والمعراجُ منها تَحِفُّ بِهِ الملائكُ سابحاتٍ وإِنَّ اللهَ باركَها بآيٍ تُسائِلُنِي الخواطرُ كُلّ يومٍ: أُناجيها.. أُحييها .. أُنادي مَعَ الأيامِ تُنبِئُ والليالي حَسِبْتُ (الحُبَّ) مثلَ الحُبِّ لكنْ قضاهُ اللهُ مِنْ قِدَمٍ علينا فََلَيْسَ خِيارنا نَهْوَى سواها تَوَزَّعَتِ الحُظُوظُ وإنّ حِّظي لَقَدُ طَالَ المُقامُ وطالَ عُمرِي وزادَ الشّوقُ للأقصى وأضنَى سَأَلتُ اللهَ يَنْسَأُهَا ليومٍ ليومٍ تُرفعُ الراياتُ فيهِ نعُودُ مَعَ السِّرَايا زاحِفاتٍ بِيَومٍ تَنْطِقُ الأَشْجارُ فِيهِ كَأَنَّ مَقَالَها فِينا سُيوفٌ هُناكَ الغَرْدَقُ المَلْعُونُ يَخْزَى لِنَأْتِي القدسَ في يومٍ عظيمٍ لِنَفْدِيَها ونَبْذلَ كُلَّ غَالٍ عَسَى يَرضَى الكريمُ فَيَجْتَبِينَا فَلا تجزعْ إِذا ما اشْتَدَّ لَيْلٌ فإِنَّ الليْلَ يَعقُبُهُ نَهَارٌ فَمَهْمَا جَاوَزَ البَاغي وَأَرْغَى أَتَاهُ اللهُ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ قَضاءٌ مُبْرَمٌ لا شكَّ فيهِ فأَمرُ اللهِ لا يَثْنِيهِ شيْءٌ فَإِنَّ اللهَ غَلابٌ عزيزٌ | لِشَرحِ المُبْتَغَى ماذا أَقُُولُ فما لِبُلُوغِها أَبداً سَبيلُ فَليْسَ لِحُبّها أَبداً مَثيلُ وقالوا إِنّهُ فَتْحٌ مَهُولُ ولكنَّ الفَعُولَ بِهِمْ قليلُ وفي سمعي لها وقعٌ جميلُ وَرُحْتُ على ملاعبِها أَجُولُ ومنهُ امْتَدَّ لِي ظِلٌّ ظليلُ إِلى العَلْيَاءِ قد عرجَ الرسولُ وَرُوحُ القدسِ كانَ لهمْ دليلُ مِنَ التنزيلِ باقٍ لا يزولُ إلى ساحاتِها كيفَ الوُصولُ؟ وأهتفُ باسمِها في ما أقولُ بِأنّ الحُبَّ في المَعْنَى قليلُ وَجَدْتُ بِأَنّهُ قََدَرٌ أَصيلُ فنِعْمَ الحُبُّ والقَدَرُ الجليلُ فَحُبُّ القدسِ لَيس لَهُ بديلُ بِخالِصِ حُبِّها حَظٌّ جَزِيلُ وَحالَ مِنَ المَنِيَّةِ ما يحولُ بِيَ التِحْنانُ واقتربَ الرّحِيلُ قَريبٍ لا يُؤجلُ أو يَطُولُ نَعودُ مَعَ الجَحَافِلِ إِذْ تَصُولُ لَنَا فَتْحٌ وَللأَعْدا ذُهُولُ وَيُصبحُ ِللحجارةِ ما تَقُولُ لَهَا في ساحةِ الأَقْصى صَلِيلُ وَيَرضَى بِالمَهَانَةِ أَوُ يَزُولُ لَنَا بِدْءٌ ولِلْبَاغِي أُفُولُ فلا يَبْقَى يهودٌ أو دَخيلُ مَعَ الشُّهَدَاءِ ... يَا نِعْمَ القَبُولُ فما يُغنِي الْجَزُوعُ وَلا الْعَجُولُ وإِنَّ السَّيْرَ آخِرُهُ الوُصُولُ وَظَنَّ بِأَنّ جَوْلَتَهُ تَطُولُ فَما أَغْنَى النَّصيرُ ولا الخليلُ تَشِيبُ لهُ النَّواصِي والعُقولُ وَفِي الماضِينَ دَرْسٌ أو دَليلُ وإِنَّ اللهَ للعُقْبَى كَفِيلُ |
