لا وقتَ للخوف
26أيار2012
أنس إبراهيم الدّغيم
لا وقتَ للخوف
أنس إبراهيم الدّغيم
*جرجناز/معرّة النعمان/سوريا
جَرجنازَ إلى حورانَ معاً إلى النور نمشي لا يحاولُنا إنّا حملنا جراحاً لا ضفافَ لها فليقرأِ المجدُ في درعا قصائدنا و اخضرَّ في الصّنَمَيْنِ الحبُّ فانطلقتْ من إنخلَ المجد حتّى جاسِمٍ و إلى يا جلّقَ الشّامِ هل مازال في بردى مازالَ وجهُكِ يا دوما يحاصرهم في جَوْبَرٍ و زَمَلْكا حيثُ لا نغمٌ و المعْضَمِيّةُ ما زالتْ على دمها للتلِّ للكسوةِ الفيحا لِداريّا للبوكمالِ لديرِ الزّورِ حيثُ جرى يا حمصُ يا شامةً في خدِّ ثورتنا لا يغلبونَ و وجهُ اللهِ قبلتُنا يا وجهَ تلبيسةٍ يا صبحَ أغنيةٍ و الرّستنُ الحرّةُ الآثارِ من صنمٍ يا بانياسُ و في البيضا لنا رحمٌ و اللاذقيّةُ ما زالتْ كما عرفوا و جبلةُ العزّ ما هانتْ لذابحها و ياحماةُ و في الذّكرى لنا ألمٌ يا خانَ شيخونَ يا أرضَ المعرّةِ يا لا يصبحُ الدّمُ ماءً كيفَ صارَ دمي لا وقتَ للخوفِ يا شعباً يحاكمُهُ لسنا جياعاً و لا طُلابَ منزلةٍ خمسونَ عاماً و كسرى لا يُبارحنا حتّى النّهايةِ و الزّيتونُ في يدنا | ثُوّارُمهاجرونَ إلى المولى و عن حقّنا بكنوزِ الأرضِ سمسارُ لا يؤلمُ الجرحُ لكنْ يؤلمُ العارُ إذْ لم تُدوّنْ بغيرِ الدّمّ أشعارُ نُوى الكرامةِ ريحانٌ و نوّارُ ساحاتِ إزْرِعَ راياتٌ و أحرارُ روحٌ من الماءِ و الأمجادِ سَيّارُ و يا حَرَسْتا فنعمَ الأهلُ و الجارُ إلا و غنّاهُ في عَرْبينَ سُمّارُ و جرحِها علماً في رأسِهِ نارُ منّي سلاٌم و إجلالٌ و إكبارُ من الفراتِ دمٌ أو مرَّ تيّارُ صبراً على الجرحِ إنّ اللهَ قهارُ و قبلةُ الخائنِ المأجورِ بشّارُ وشّى مقاطعَها بالمجدِ قيثارُ و للكرامةِ كالأيامِ آثارُ من الشّموخِ و أنسابٌ و أصهارُ تاجاً يرصّعهُ الإيمانُ و الغارُ لا يسكتُ الحقَّ سفّاحٌ و جزّارُ يُدمي إذا جدّ عنك اليومَ تَذكارُ جسرَ الشّغورِ و أنتمْ للعُلا دارُ ماءً على حلبَ الشهباء أو صاروا لصٌّ و يحكمُهُ وغدٌ و غدّارُ تُعطى ليسكتَنا خبزٌ و دولارُ فهذه الثّورةُ البيضاءُ ذي قارُ فلينجزِ النّورُ ما لمْ تُنجزِ النّارُ | أنصارُ
*عضو رابطة الأدب الإسلامي العالميّ