أجنحةُ التيهِ
26أيار2012
خلف دلف الحديثي
أجنحةُ التيهِ
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
تكسّرتْ في ظلامِ الليلِ وصبحُ ساعتِنا الموعود منهزمٌ وما حصدْتُ غلالي عندما يبسَتْ أتوقُ وهماً تغاديني رُؤى فِكري وكلّ ما صارَ إيناساً لغربتِنا أمسِ احترقنا وكنّا بوحَ خاطرةٍ شاخَتْ جراحي وأوتارُ الأسى انكسرَتْ وجرّني قلقي تبتزُّهُ حُرَقي وشوقُ قلبي يقودُ الروحَ تذْهلُهُ هيمانَ أضربُ في تقبيلِ ما منعَتْ علّقتُ رأسي على صُلبانِ غابتِنا وكنتُ فرداً وللتنكيلِ قد صَبأوا وقد أقاموا لِسلخِ الرّوحِ حفلتهم رأيتُ عيسى وموسى كفّنا جسدي أقمْتُ عندي طقوساً مارسَتْ عَلناً صلّيتُ صليتُ في محرابِ أدْمعِنا فثارَ ألفُ زفير راحَ يوقدُني كتمْتُ جَلدي فلحّ الشوقُ محترِقاً فأينعَتْ وَجعاً نَخلاتُ آهَتنا وراوَدَتْ مطري سكّينُ غربتنا وحجّموني لساني عافَ علّته قصّوا ضلوعي ورأسي فيه قد رقصََتْ أسرارُ قلبيَ أشْعاري ستحْملُها إنّي أعاني وحَلاج الأسى كبدي روحي وأنبتتِ الآهات شهقتها هُم هدّموني وكم أرّقتهم زمَناً فُوضى صلاتي وَعشقي سرّ نافلتي فأنتِ شيئي وأشيائي ترققني أطوي ظميا بحار الوجد تلطمني كل الخطوط غدت جدبى سواحلها أوثقت فيك حبالي في صمود يدي وصغت منك اعترافا خير ما هتفت أوثقت كلي بخيط الروح في وتر يجيء من لحنك المفتون لي نغما وتنقل الريح في تيه الدنا قلقي فهب جناحي ارتمى مذ هيض من تعب هبني قعدت وجافاني هوى مطري هبني قعدت عن التحليق وانكسرت وجانبت غابة الأحلام أعيننا فكيف تقرأ عمري فيه غصته فسل خرائط أحزاني بما احتفظت يجبك قلبي وأنفاسي به شطحت يا أيها الوجع المزروع في جسد فأنت سر كمالي والكمال دمي إني لأقرأ في عينيك أزمنة وفيك أقرأ دستوري به نحرت كن بوح روحي إذا ما جئت تذبحني تصوغ مني قرابينا وتنشدني أطير نحو فراشات تؤولني بالأمس كنت أنا البركان من غضب وأسمع الموت يروي ألف أحجية ويرفع الكف ليل الجون مبتهلا يا وجه من كان وجهي حين ضيعني دمي يبث بما يحكيه لي قلمي بيتي نشيدي أصلي فيه معتمرا دعهم يقيمون قداسا بمقبرتي أنا القتيل وسيفي قاتلي وأنا حبي كشعري زادي فيه ينحتني أنا المهاجر في عينيك يا وطني كون لي على الحب إيمانا ومعصية فان توليت يوم الزحف عن جسدي | أجنحتيوَجُنَّ جُرحي إلى شهقاتِ على ارتجاجِ الصدى يبكي بصومعتي في قيظِ وقتي وَجافى الخيرُ سُنبلتي والكونُ تحرسُهُ في الصّمتِ أسئلتي تستنطقُ الوهمَ كي تغريهِ أجْوبتي ودمعَ حبٍّ به زخّاتها لغتي وهزّني البعدُ ثكلى فيّ أوردتي عندَ الدروبِ به حرّى غفَتْ شفتي حُمّى المآسي وتُدْمي الوقتَ أزْمنتي سُودُ الليالي وناري فيكَ مُشكلتي وخبأتْ لي حبالُ الصّمتِ أمتعتي فأظمأتني جراري عند مِشنقتي فأوْسعوني بها رمياً فلمْ أمُتِ وضلعُ صبريَ مخبوءٌ بزوبعتي أحلى الطقوسِ فشدّتني لأروقتي فكنْتُ نزفَ الأنا في جرحِ مشأمتي على جحيمِ المدى تُكوى بهِ رئتي وأيبسَتْ ورقَ الأنداءِ زَلزلتي فحضّرتْ عند دربِ الريحِ مقصلتي بالذبحِ إذْ ملّها جزّارُ أوْبئتي وقصّتي ذُبِحتْ في برْدِ أمْتعتي حُمَّى السيوفِ لهم يا رأس فالتفتِ وريحُ حزْني جَلادي وَمقبرتي يرتّلُ الوجد في شطحات حَوْقلتي في كوخ صمتي وقد هدّته سلسلتي حتى استحالتْ شظايا دورُ مملكتي روحُ الدوامِ به لو دمْتِ في صِلتي وأنت موج ظنون القلب في صفتي قوارب الريح تاهت في بوصلتي وما تعرت بها في عصف أتربتي حتى تسلق صبري فوق أشرعتي به القوافي لنا قانون تضحيتي وفيك كان بعود الهمس دغدغتي فيغسل المطر الوردي أوديتي أنى تهب وفيها تحتمي جهتي وما استطاعت تجوب الأرض أجنحتي وفي غير سر الغيث مزرعتي فرشاة لوني وعض الدود منسأتي وما استفز بها سري بنرجستي وكيف نبضي اختفى في خيط معركتي يجبك صوت تضاريسي وجمجمتي وما استقرت بروحي غير غمغمتي من التوهج خابت فيك معرفتي وأنت يا أنت لي شكلي ومشكلتي من الضياع حوى أسرار أزمنتي غصات قلب روى ومضات بسملتي على طريقي لتدمى فيك أمكنتي سرب الطيور يغني رجع أخيلتي وتقرا الجرح قرعا عصف قلقلتي اجر خلفي جرار النار في دعة حتى يبث الصدى محراب أحجيتي ليعرف الناس كل الناس تمتمتي قلبي وراح مع المجهول في ضعة ويشتكي وتري لحظات غرغرتي وفيه أنشد من موروثها لغتي ويتبعون بما توحيه عولمتي درب الخلود به أطلقت كوكبتي إلى البقاء رغيف الحرف لي سمتي وأنت مذ جئت أوحى الله لي هبتي فهل غدوت بما حملت معصيتي لقلت موتي إذن يا روح وانكبتي | أغنيتي