دمعةٌ في مقلة الشام
19أيار2012
ظلال موسى الإبراهيم
دمعةٌ في مقلة الشام
ظلال موسى الإبراهيم
عامٌ مضى وكأنّهُ يا شامُ ما بالُ الخطوبِ تكاثرتْ يا شام يا وردَ المدائِنِ كلها أشتاق يا شامَ العروبةِ للهوى أشتاق يابردى لمائك صافيا وأخالُني أروي الظما من مائه وتلفُّتي نحو الشآم يزيدني يا شامُ أبكتني مواجعكِ التي أصحو وجرحُ الشام ملئ جوانحي ماذا فعلتِ حبيبتي حتى غدَتْ ماذا جنيتِ على الشعوبِ أيا تُرى يا شامُ تُربكِ طاهرٌ طول المدى يا مسجد الأمويّ عزّكَ شامخٌ يا أيّها الشعب العظيمُ ترفّقاً يا أيّها الشعب ُ الأبيّ تمهّلاً لم يدركوا ان الشعوب مرامها قد كنتَ في ثوراتنا أعجوبةً عجز الصمودُ عن الصمودِ أمامكم وتبدّدتْ سُحبُ الظلام وأحجمتْ وتقزّمتْ هِممُ الكبار أمامكم وا لهفَ قلبِ الأمّ حين ترى لها وتئنُّ صرخة حُرقةٍ في قلبها وتذوبُ منه الروح معْ خَفَقَاتها وا حرَّ قلب الأمّ حينَ تضمّهُ ومواكبُ الشهداءِ أروعُ مشهدٍ يا أيّها الشعبُ الكريمُ سقيتنا ورويتنا حرّيةً وكرامةً ويظلُّ مرفوع الجبين شآمنا ياشعبنا أنت القويُّ شكيمةً سِرْ في طريقِ الله لا تَركنْ إلى سِرْ فوق نورِ الشمسِ لا ترْكنْ إلى واعلمْ بانّ الله مُنجزَ وعدِهِ يا شامُ يكفيني بأنّكِ موطني أنتِ الملاكُ بكوننا وسمائِنا | أعوامُيا نبضَ قلبي مُهجتي يا تترى وقلبكِ بالحِمام يُرامُ يا حرّةً ناءَت بها الأرحامُ من خافقيكِ تبثُّه الأنسام من دَفْقِهِ تترقرق الأنغام فتذوب من أكباديَ الأسقامُ شوقاً وحبّاً يعتليه ضِرامُ من هولها تتقزّمُ الأقلامُ ومدامعي تنسابُ حين أنامُ من مُقلتيكِ تُبعثرُ الأحلامُ حتى تُمزّقَ طُهركِ الألغامُ وليشهدِ التاريخ والأقلامُ مهما استبدّ وعربدَ الظُّلامُ بقلوبِ من ذلّوا ومن قد ناموا فالعُربُ قد وارَتهمُ الأوهامُ فوق النجومِ إذا اسْتَعرّ ضِرامُ وكذاك في ساحِ الوغى ضِرغامُ لمّا استطالَ البغيُ والإجرامُ عن أن تسطّر حكمها الأحكامُ وتلكّأتْ في وصفها الأفهامُ طفلاً تئنُّ بقلبه الآلامُ ولدي! لماذا بالعذابِ تُسامُ فتفيض من زفَراتها الآلامُ ثكلى، وتُدْفَنُ فوقَهُ الأحلامُ يكفيكِ فيه الفخرُ والإكرامُ عزّاً عزيزاً باعهُ الظُّلامُ في ظلها تحلو لنا الأيام ويظل دوماً شعبنا مقدامُ أنت العظيم وقائدٌ وهمامُ ُ سَفَهٍ-يواري قُبحهُ- استرحامُ مستنقعٍ يلهُو به الأقزامُ والشعبُ باقٍ عِزّهُ الإسلامُ وبأنّ قلبي نبضُهُ: "يا شامُ" وعلى رُباكِ ستُرفعُ الأعلامُ | شامُ
"إن شاء الله"