ربيع الازدهار
ربيع الازدهار
فيصل بن محمد الحجي
//منذ أيام ، وصلتني دعوة كريمة من إدارةِ القسم المتوسط بمدارس الرواد لحضور حفل افتتاح /المعرض العلميَ الأول/ في المرحلة المتوسطة ، بصحبة الأخ الرئيس التنفيذي ، والأخ المدير العام ، والأخ مشرف الإرشاد الطلابي ، وهناك شاهدنا طلابنا في زيّ الأطباء والمهندسين والفنيّين والمخترعين ، وبين أيديهم الأدواتُ التي تدرّبوا عليها ، أو ابتكروها ، أو وصلوا بين أجزائها ، وطفنا عليهم وهم يعرضون علينا مهاراتِهم في التعامُل مع الأجهزة والأدوات والسوائل ، لقد كانت هذه الزيارة بلسماً على جُرح ٍ عانيتُ منه كثيراً وما زال ، فالأمّة الإسلامية التي يُفترَض أنها خير أُمّةِ أُخرجَت للناس ، هي الآن تعيش على تخلّف في الصناعة والاكتشاف والإبداع في شتى مجالات الحياة ، وتعتمد في حياتها غالباً على الاستيراد من الأمم الأخرى ، مع أنّ القرآن يدعو المسلمين في كثير من آياته إلى التأمُّل والتفكر في مخلوقاته ، ذلك التفكر الذي يدفع إلى البحث والاكتشاف والاختراع ، ولو تفاعل المسلمون مع قرآنهم لكانوا في مقدّمة الأمم ، ولعادوا فعلا – كما كانوا - خيرَ أمّةٍ أخرجت للناس .
إنني – في هذه المناسبة المباركة ، وأنا أهنِّىء أحبابَنا وشبابَنا الطلابَ المتخرجين - أكشف لهم عن همّي وعن فرحتي بهذا المعرض العلميّ ، وأصارحهم وأقول لهم : ليس الهدفُ من التخرُّج الحصولَ على الشهادات ، ولكنّ الهدفَ الحقيقيَّ ، الهدفَ الساميَ أن تسهموا عمليا بنهضة أمّتكم ، ونقلها إلى أعلى درجات الحضارة .. هذا دَيْن .. فمتى نقوم جميعاً بسداد الدَّيْن ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ربيع الازدهار
ألقِيَتْ هذه القصيدة بمناسبة تخريج الفوج السادس عشر من طلاب الثانوية العامة في مدارس الرواد بمدينة الرياض وذلك مساء يوم الأحد 22/6/1433ه في صالة الريّان
بحيّ الريان
دَيْنٌ عليَّ لأمَّتي وبلادي لهما عليَّ فضائِلٌ ومكارمٌ فضْلٌ توالى دافِقاً مُتضوِّعاً أنا ما عرَفتُ النورَ إلا في رُبا وهنا عرفتُ الفخرَ في أمجادهم لم يَمنحوا العُدوانَ صبراً إنّما كانوا لِكلِّ الناس ِ نِبْراسَ الهدى كانوا الأئِمّة َ لِلورى فإذا خطوْا غمروا الأنامَ بفضلِهِم وتنزّهوا فالجُودُ يَنطِقُ مُفصِحاً ، وبَيانُه أنا في الهدى تلميذهم ولدى الوغى أسعى لنهضةِ أُمَّتي ونجاحِها لا أكتفي أن قيلَ " كُنا " إنما فارقبْ إذا صِرنا كما كنا وقلْ يا إخوَتي هَيَّا إلى الجُهْدِ الذي هيّا إلى الإبداع ِ فارنوا وابحثوا وتفكروا وتناصَحوا وتعاونوا فينا العقولُ وعندنا سُبُلُ الهدى هيّا إلى الإبداع فاخترعوا لنا ومُرادنا – يا إخوتي – أن تصنعوا حتامَ نبقى غافلينَ ودأبُنا حتامَ نبقى عالة ً .. وكأننا مَن كانَ يستجدي السلاحَ مِنَ العدا عُدٌّوا الصناعة هَمَّكم كي نكتفي نرنو إليكم يا شبابُ وكلنا أهفو لرؤيةِ موطني مُتقدِّما ونعودُ أفضلَ أمَّةٍ بعقيدةٍ * * * فإذا رأيتَ شبابَنا قد حققوا ورأيتَ راياتِ الحضارةِ أُشرعتْ فاعلم بأنّهمُ الذين تعلموا بمدارس ِ الرُّوّادِ سدّدنا الخطا وبجَودةٍ جاد الرجال جميعُهم فغدوا بهِمَّتِهم مِنَ الرُّوَّادِ | لا يَنقضي عني بغيرِ جُلى .... وفيضُ مواقِفٍ وأيادٍ وسرى مِنَ الأجدادِ لِلأحفادِ وطني فمنهُ عقيدتي ورشادي وبلائِهم بملاحم ٍ وجهادِ وقفوا لِكلِّ خطاهُ بالمِرصادِ والخير ِ والإنعام ِ والإسعادِ يَخطُو الأنام بطاعةٍ وَوِدادِ عن أن يَمُنوا بالسّخاء البادي يُغني ‘ فلا يُخفِيهِ صَمْتُ جَوادِ جُنديُّهم بشجاعتي وعتادي في نشر ِ خير ٍ واندحار ِ فسادِ المأمولُ: أن نغدو مِن الأسيادِ إذ ذاكَ : قد أدَّيْتُ حَقَّ بلادي يسعى بأمَّتِكمْ إلى الأمجادِ وتأمَّلوا في سائِل ٍ وجمادِ وامضوا ولا تشكوا مِنَ الإجهادِ ووسائلُ التعليم ِ والإرشادِ بذكائِكم مِنْ بَلسَم ٍ ومِدادِ وتجَدِّدوا في طارفٍ وتلادِ تحصيلُ حاجتِنا بالاستيرادِ؟ لا نسْتطيعُ صنِاعة َ لِعِتادِ ؟ أنى لهُ أنْ ينبَري ويُعادي !! إنَّ الكفاية راحةٌ لِفؤادي أملٌ بعهدٍ زاهر ٍ وحصادِ يعلو على الأعداءِ والحُسَّادِ وبنهضةٍ في حاضر ٍ أو بادٍ * * * ما تبتغيهِ أُمَّتي وبلادي في كلِّ سَهل ٍ ناضر ٍأو وادٍ وتخرّجوا بمدارس ِ الرُّوَّادِ ! دَوماً على التطوير ِ والإعدادِ مِن طالبٍ ومُعلم ٍ وقيادي فتحيّتي لمدارس ِ الروّادِ | سدادِ