وجعُ الحنين
21نيسان2012
خضر محمد أبو جحجوح
وجعُ الحنين
خضر محمد أبو جحجوح
مخيم النصيرات/ غزة
عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
عضو رابطة أدباء الشام
إلى العزيز سمير عطية ابن سيلة الظهر وقد أثار شجني وحنيني
(أهديه أربعين بيتا بعدد سنين اغترابه في الحياة، وقد أتم الأربعين)
مدِّي بهاك على أوجاعنا العصفُ مزقنا، والمدُّ أغرقنا والروحُ ما برحت عصفورة طردت أيام بهجتها كالحلمِ تذكرها أطيافنا قفزت ذكرى ملوعةً يا سيلة الظهر ردِّي عن مواجعنا صدّي النوى؛ أمدا، في البحر أشرعة يا قوتة القلبِ إنَّ القلبَ في كمدٍ أواه يا ليل هذي غربتي نزفت يا سيلتي، وهنا في الصَّدرِ ملحمة وكلما مرَّ سرب في الغمامِ أرى أبي يئن وفي عينيه أمنية ورد السناسل والطَّيُّونُ يحضنهُ والزعتر الحرُّ يحكي في تمايله أنّى التفتّ وجدت الناي مكتئبا يا لهفة العمر إن القلبَ منشطرٌ لما افترقنا وغالَ الوحشَ روضتنا فالسعد فارقنا، والحزنُ ظللنا عهد العذاب ودمعُ العين أغنية ريح تروحُ ويغدو خلفَهَا جَبَلٌ طالَ النوى، وأنا يا مهجتي شغفٌ ما بهجةٌ؟ وصهيب اليومَ يسألني: متى نعانقها؟ متى تعانقنا؟ متى نقابلها؟ متى نقبلها؟! محمود غنى، وفي عينيه أمنية في صوته فرحٌ، كالزهر مؤتلقٌ دارين ساهمةٌ! في هدبِها حلمٌ والقلبُ تذبحه سيرين إذ صرخت هبَّتْ منَ النومِ تبكي بين إخوتها يا مهجتي، وقَفَت فوقَ الظِّلالِ هنَا نامي سنحضنها، والصبح موعدنا يا سيلتي حمَّلوا، يا سيلتي رحلوا تلك السيوف وفي أغمادِها أرقٌ هذي البلابلُ والأغصان يابسةٌ ألحانها أملٌ، أشواقها عبقٌ حتى شرعتُ أزيحُ الحزنَ عن نغمي فاستبشري.. أملي كالنورِ مؤتلقٌ والقدس موعدنا في ساحها دمنا جندُ السنا، زأرت في البيد وانطلقتْ حتى تؤزَّ اجتراحَ الوهنِ في زمني | مدييا سيلة عبقت في القلب والريحُ تشعلنا في قمة البردِ تبكي أحبتها، يا لوعةَ الفقدِ مرت ملوِّحةً كالطيفِ من بُعدِ لما تململَ سيفُ النورِ في الغمدِ إطلالة الحزن والأشجانِ والصدّ لو مرّ طيف بكت في غمرة المدّ والشوقُ ملتهب، يفري حشا كِبْدي دمع الحنين ببئر الشوق والوجدِ أورى حُشَاشَتَهَا دهرٌ من البعدِ بينَ اليمامِ حبيبي حاضنا جدي أن يحتسي ماءك الممزوجَ بالوردِ بينَ السَّنَابِلِ والزيتونِ بالودّ لحنَ الحنينِ على قيثارة المجدِ قلبي تعذَّب بالأشجان والسُّهد شطرٌّ يئن، وشطرٌ ذابَ في مهدي بتنا نحيك دموع الصبرِ بالسعدِ والآه حرقتها ظلت على العهدِ باتت ترددها الكثبان من بعدي من الأنينِ على أهدابنا الجردِ أسقي الرؤى بدموعِ البرقِ والرعدِ والدمع مرتجف في العينِ والخدِّ متى نعودُ لبيتِ الأهلِ والجدِّ؟ متى ستجمعنا في عيشها الرغْدِ؟! والوردُ يقفز من خدٍّ إلى خدِّ يجري للعبته في خفة الفهدِ تشدو بلابله مع رجفةِ البردِ أبي حبيبي متى نروى من الشهدِ تهزّني، وأنا ما نمتُ من جهدي أرض الجدود، وفيها بهجةُ السعدِ هلت بشائره، من فرحةِ الوعدِ يا سيلتي انتفضوا من وهدةِ اللحدِ تهوى السّناء وتسمو ساعةَ الشدِّ سرب يرفرف في المنفى بلا عدِّ نور تسللَ من أسوارها عندي حزنُ الغريب إذا أضناه لا يجدي والقلب يخفقُ بالتصميم والقصدِ مسك يفوح ويحيي غضبة الجندِ تطوي الدجى وتمدّ السهلَ بالنجدِ ويزدهي غدنا بالعزّ والمجْدِ | كالندّ