أمّي حلمي
14نيسان2012
ايمان سراج داود
ايمان سراج داود
نسجَ الحنينُ جمالها ألوانا فجميعُها قلبٌ تجسد نبضُه لا تسألوا ما شكلها ما لونُها أمّي وما أدري لها شبهاً ولا هي من سحاب العشق تغزلُ فرحتي محفوفةٌ بالحبِّ يرسمُها الشجى أمّي من الأحلام قد خُلقتْ لنا في عينها رسمَ الحنانُ خيوطه في همسها كلُّ الدُنى مزهوّةٌ في روحها سرُّ المحبّة والندى أضلاعُها عزفتْ هواها نبضَها يافرحة من روحِ عاشقِها غدتْ ملأتْ سماحةُ قلبِها كلَّ الوجود يا نعمة من جودِ خالقِها أتتْ غنَّتْ فأطربَتِ الفؤادَ بلحنِها فاحفظ إلهي ما حييتُ دعاءها إنّي وجدتُ رضا مودَّتِها مدىً | ورعى الوفاء صفاءها مذ كانا من لطف فيض حنانها إنسانا قد حيّرتْ في وصفها الأذهانا مَثَلاً حباها ربها الإحسانا حبّاً وتخشى أن أرى الأحزانا ثمراَ ويثقلُ عطفها الأغصانا حلماً يطوفُ رحابُه الأكوانا فجراً فأشرقَ نورُها أوطانا أهزوجةٌ تحكي لنا الأزمانا وتبوحُهُ من عطفها أشجانا فالجودُ سرُّ عندها قد بانا نشوى وتسقي بالهوى الظمآنا فأينعتْ أزهارُها أحضانا لتكونَ صبحاً بالندى يرعانا وكأنّما روحي غدتْ ألحانا حصناً لنا تُنجي به الخسرانا ننأى به من سوء ما أشقانا |