حماة
24آذار2012
د.حسن الأمراني
حماة
د.حسن الأمراني
| يا جارة الوادي نداك (محلق) العشق ليس خطيئة يا جارتي لو شاء ربك أن يباعدنا الهوى والعشق ما لم نغشه لدنية عيناك خضراوان حالمتان لا، قد ضيع البحّار في أمواجه لمست أصابعها يديّ فأشرقتْ تتألق الكلمات فوق شفاهها كم نجمة تغفو على اهدابها كم قطرة سكرى تراود ثغرها لو أدرك الحسن بن هاني سرّها بنت النواعير البهية أمطري بنت النواعير المنيفة أبشري من خبّا التاريخ بين جوانحي ومن الذي أنباكِ أني عاشق قالت حماة وقد لمست جراحها: أو لم يئن لك أن تصاحب فتية مروانُ دلّ على الطريق فلم نزغْ بنت النواعير اشربي، واستوثقي إني أحبك، لست أكتم أمرها | وسناك في أفق الجمال محلق (1) ما دام قلب في الجوانح يخفق خلق القلوب كصخرة لا تورق بستان نور بالعطايا مغدق بل في خضمهما تهادى الأزرق سبل الهدى، ولديه تاه الزورق شمسٌ ولولا سحرها لا تشرق والحرف طيّ عبيرها يتأنق كسلى، وكم قمر لديها يأرق فتؤوب وهْي إلى الشذا تتحرق لسلا مخدّرة شذاها أعرق (2) من نرجسٍ منه الجنان تفتق ما بعد ليلك من ظلام يخنقُ حتى تغشانا الصباح المفلق وبكفه اليمنى تلألأ بيرق؟ مرّ الزمان وأنت عانٍ موثَق أقدامهم من سيرها تتشقق؟ إذ كان قبلتَه الحبيبُ الأصدقٌ إني بذلت دمي، وعهدي موثِقُ والحبّ أشرفه الصريحُ المُعرقُ |
الشارقة في يوم الأحد 4 ربيع الآخر، الموافق ل: 26/02/2012
(1) قال الأعشى: (وبات على النار الندى والمحلق)
(2) لما أنشد الفرزدق:
عن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه أعز وأطول
اعترض معترض قائلا: (اطول من ماذا؟) فسكت الفرزدق، حتى إذا ارتفع الأذان، وقال المؤذن: (الله اكبر)، قال الفبزدق للمعترض: أكبر من ماذا؟
