صرخة ألم
17آذار2012
أبو الطيب
صرخة ألم
أبو الطيب
تنادني الجراحُ فلا أجيبُ وتسألني الحروف علام تبكي فلسطينٌ بها شعبٌ يعاني وفي الأفغانِ آلامٌ وبؤسٌ وتشجينا (الشآمُ) بكلِ حينٍ بني الإسلام ويحكمُ مراراً ترونَ القصفَ والدخان يعلو كأنَّ قلوبكم صارت يباباً يبحُّ نداءُ أرملةٍ وتحكي وأسرنا تمرُّ بهم سنينٌ يدوسُ رؤسهم علجٌ خبيثٌ فيا للهِ إن الجرحَ دامٍ يعالجُ جرحنا ويذلُ كفراً ألا يا ألفَ مليونٍ أفيقوا بكتم كلما سالت دماءٌ غدا وطني يسيرهُ يهودٌ همُ أجتمعوا بكفارِ النصارى رأيتُ رجالنا صاروا حيارى فعارٌ يا أخي تسبى بلادي فعذراً إن قست أبياتُ شعري وأحداقي تؤرقها المآسي ولكني ألوذُ بمن هداني أخبركم أحبائي ببشرى سأرفعُ رايتي وأسيرُ وحدي سأرهبُ كلَّ من والى النصارى سنبذلُ أنفساً من أجلِ دين | وتبكيني من الألمِ الكروبُ فقلتُ لها تؤرقني الخطوبُ بني صهيون يصليهم لهيبُ ويرفعُ في مساجدها الصليبُ فمن مأساتهم وجمَ الأديبُ أبعدَ الذلِّ عيشكمُ يطيبُ وما نفرَ البعيدُ ولا القريبُ وأرجلكم تسيرُ ولا تصيبُ بني أهلي تمزقهم حروبُ وتعذيبُ السجونِ لهم يشيبُ ويهتكُ عرضهم شخصٌ غريبُ فهل منكم أحبتنا طبيبُ فيرجعُ بعدَ عزتهِ يخيبُ فمن لندائنا منكم مجيبُ فما يجدي البكاءُ ولا النحيبُ وحكامُ البلادِ لهم نصيبُ وقالوا ديننا دينٌ غريبُ ولكن ذلهم أمرٌ عجيبُ ويبقى القدسُ محتقرٌ سليبُ فقلبي كادَ من كمدٍ يذوبُ ووجهي صار يأكلهُ الشحوبُ فربُ العرشِ للشكوى قريبُ فشمسُ الحقِ تشرقُ لا تغيبُ وإن جفَّ الصديقُ أو الحبيبُ بأسلحتي سأصليهم لهيبُ وإن وقفَ الجميعُ لنا يعيبُ |