معركتنا.. بين النورِ والظلام
10آذار2012
فيصل بن محمد الحجي
معركتنا.. بين النورِ والظلام
فيصل بن محمد الحجي
| ليلٌ أغارَ وأخضَعَ الأيّاما لِيضيعَ سالكُها فلا يلقى الهُدى قد سادَ أعداءُ الضياءِ فأطفؤوا النورُ يُزعجهم لِذلكَ قرّروا تمضي السِّنونَ وشعبُنا مُتحَيِّرٌ والشوقُ للأمجادِ يحفِزُ عَزمهُ وعلى يدَيْهِ قيُودُ دَيْجور ٍ طغى وقسا عليهِ بغِلظةٍ وفظاظةٍ فإذا خطا تتعثرُ الأقدامُ في والحاقدونَ عليهِ يَغتاظون إن لكنَّ شعبي قد أصَرَّ مُحذراً مَنْ أنكروا حقي فهم قد أنكروا الت وتدورُ معركة ٌ وتشهدُ عندها فالشعبُ سَلَّ العقلَ والأقلاما والشعبُ يَرضى بالحلالَ وخيْرهِ والشعبُ أعلنَ ثورة ً سِلمِيَّة يَرمي يُبيدُ يَهُدُّ يَطرُدُ يزدَري يجدُ السعادة َ في الدِّماءِ تصُبُّها فهناكَ طفلٌ ماتَ يحضُنُ دُمْية وهناك تِلميذٌ قضى ودُروسُهُ انْ وهناكَ شِبْلٌ ماتَ ليلة عُرسِهِ شعبي يُريدُ سعادة ُ ومَوَدَّة أنى نرى عدلاً إذا عُبِدَ الهوى هم يزرعونَ لنا القنوطَ لعلنا لكنَّ آفاقَ التفاؤل ِ أشرقتْ وأرى الشبابَ توافدوا وتزاحموا هم يطلبونَ لِشعبهم حُرِّيَّة ً قد غالها ظلمُ الطغاةِ فغيِّبَتْ قد ساوموا فِرعَوْنهم بكِياسَةٍ فأجابَهم برصاصِهِ وسُيُوفِهِ فاستقبلوا إجْرامَهُ بصُدورهِم كمْ راعَنا سَيْلُ الضَّحايا دافِقاً فالفخرُ آخى الحزنَ عِندَ مَصائِبٍ لكنَّ أنوارَ الجهادِ تلألأتْ النورُ شَعَّ فخافَ ليلي وانزوى لِلنصر ِ مِصباحٌ ، وزيْتُ ضِيائهِ ماضونَ بلْ ماضونَ بل .. ودماؤنا نرمي على الباغي سِهامَ دُعائِنا * * * يا رَبَّ يا حِصْنَ الذينَ اسْتضعِفوا يُبدي العدوُّ شراسة ً وفظاظة ً مَنْ لِلعدوِّ وقد بدا أنصارُهُ مَن يَنصُرُ الأبطالَ في إقدامهم هم صامدون وصاعدونَ إلى العُلا قد أغرقوا بدمائهم فرعونهم لكِنهم ساروا بطاعةِ ربِّهم هم واثقونَ بربهم وبوَعدِهِ: النصرُ مِنْ ربِّ العِبادِ وليسَ مِن مَن دَكَّ صَرحَ اللاتِ والعُزَّى مَعاً | لِيُزيلَ عنها فجْرَها البَسَّاما هل يهتدي مَن يَتبعونَ ظلاما ؟ كلَّ الشموس .. وصَيّروهُ نِظاما نشرَ الظلام ِ لِيَسْتروا الإجراما أنى يسيرُ ودَربُهُ قد غاما؟! حتى يعود مُبجَّلاً وإماما وبغى فألبَسَ كَفهُ الأوراما ورمى عليهِ الجَهدَ والآلاما وَحْل ٍ ِ يَموجُ وحاجز ٍ يَتنامى لمَحوا جَناحَ العِزِّ طارَ وحاما مَنْ عارَضوا الآمالَ والأحلاما : وراة َ والإنجيلَ والإسلاما فرْقاً يَمِيزُ الشعبَ والظلاّما والظلمُ سَلَّ الرّكلَ والأقداما والظلمُ يعشقُ مُنكَراً وحراما والظلمُ أحضرَ قسْوةً ولِجاما حتى ولو جعَلَ الدِّيارَ حُطاما جُثثٌ غدَتْ أكوامُها أهراما وهناكَ شيْخٌ ماتَ ليلة صاما تثرتْ تكادُ تعانقُ الأقلاما والحُزنُ يَرثي الحَفلَ والأنغاما والظلمُ يرغبُ مأتماً وصِداما وإذا غدا حُكَّامُنا أصناما ؟ بثمارهِ نتقبَّلُ استسْلاما ببشارةٍ.. فالشعبُ هَبَّ وقاما قد أشرعوا التكبيرَ والأعلاما غابَتْ سِنينَ ولمْ تغِبْ أيَّاما في سِجْنهم تترَقبُ الإعداما فلعلهُ يَتحَسَّسُ الآلاما عمْداً وزادَ العُنفَ والإجراما مُتحَمِّلينَ الضرَّ والإيلاما لكنهم لم يهجُروا الإقداما جَلتْ ولم تتقبَّلِ الإحجاما ومَضتْ تزيحُ عن الدِّيار ِ ظلاما ومضى ليطلبَ في الكهوفِ مقاما دَمُنا السَّخيُّ يُعانقُ الأحلاما أضحتْ مَناراً لِلوَرى وإماما أيُطيقُ باغ ٍ للدُّعاءِ سِهاما ؟ : * * * مَن صبيَةٍ وأرامِلٍ ويتامى ليسوقهم بكلابهِ أغناما وصديقُ ثورتِنا يجودُ كلاما ؟ لِيواجهوا الإذلال والإعداما ؟ هم صادمون أراذِلاً ولِئاما وشهيدُهم بعطائهِ يتسامى يترقبونَ النصرَ والإكراما إنَّ المُهيْمِنَ سوفَ يُنجي الشاما كيمونَ أو بوتينَ أو أوباما(1) سيَدُكُّ تحتَ نِعالِنا الأصناما |
(1) كيمون : الأمين العام للأمم المتحدة – بوتين : رئيس روسيا – أوباما رئيس أمريكا .
