قادِمٌ خلاصُكِ يا قدسُ
17كانون22015
مصطفى عكرمة
قادِمٌ خلاصُكِ يا قدسُ
مصطفى عكرمة
أيقظَ الكِبرَ في الأُباةِ وإذا العيشُ للطُغاةِ جحيمٌ وإذا الأرضُ بالمغاويرِ ضاقتْ وجهها القدسُ والملائِكُ تَحدو آنَ أن تلتقي المواكِبُ فيهـا آنَ للظُلمِ أن يولّي فتأتي آنَ للحُبِّ أنْ يعود آنَ للقدسِ أن تعودَ لقومي * * * يا لَقُدسِ الأقداسِ كيف استُبيحَتْ سُبيَتْ ساعةً لغفوةِ قومي ما غَفوْنا إلاّ لِنَصحوَ عصفاً إنّما غفونا لِصحوةِ دهرٍ * * * أيُّها القومُ إنّها القدسُ هلاّ إنّها قدسُ ربِّنا، وفِداها قدَّسَ اللهُ في علاهُ ثراها خسِئَ البغي لَن تكون سبيّاً * * * قدسُ يا قدسُ يا وضيئةَ وجهٍ أنتِ كلُّ الجهاتِ في كلِّ آنٍ ولكِ اليومُ ألفُ ألفِ شهيدٍ رفّةَ الهُدبِ نحنُ آتونَ فجراً إنْ يكُن هدّمَ الطُّغاةُ بِناءً وإذا ما الطُّغاةُ عاثوا فساداً أدَّبَ اللهُ مَنْ تغافَلَ عنهـا كلُّ حِقدِ الطُّغاةِ صُبَّ عليها هي للحُبِّ والسّلامِ منارٌ وسيدري مَنْ قد أتاها بِظُلمٍ ويرى أنَّ كُلَّ حبّةِ رملٍ وسيأتي مِنْ كُلِّ فجٍّ "صلاحٌ" ويرى المسجدُ الطّهورُ رِجالاً كلُّ حُرٍّ من أمّتي سوف وسيعلو الأذانُ في كُلِّ مصرٍ ويرى الكونُ أنّنا أهلُ عدلٍ وسيهذي من المصيرِ طُغاةٌ: وإذا الكونُ بالتُّقاةِ ابتهاجٌ | الطُّغاةُفإذا الموتُ للأُباةِ ما لِطاغٍ من الجحيمِ نجاةُ تتوالى زحوفُها الهادراتُ زحفها الحقَّ، والرُّبى شاهداتُ وتولّي إلى الجحيمِ الجُناةُ ليُعيدَ السلامَ قومٌ هُداةُ إلى الدُّنيا فتزهو بعودهِ الكائناتُ وتزولَ الأرجاسُ والنّكباتُ * * * وأتى مربطَ البُراقِ الغُزاةُ! فارقبِ النّصرَ حينَ يصحو الغُفاةُ أيُّ حُرٌّ لا يعتريهِ السُّباتُ! والفراعينُ غفوُهنَّ مماتُ * * * أرجَعتْكُمْ لطُهرِها الذِّكرياتُ! مستحيلٌ ألاّ تَهُبَّ الأُباةُ فهـواهـا تعبُّدٌ وصلاةُ كيفَ تُسبى ونحنُ نحنُ الكُماةُ! * * * تتشهى الإشراقَ مِنهُ الجِهاتُ لكِ منها الدّعاءُ والصّلواتُ من زحوفٍ تضيقُ عنهـا الفلاةُ لن تُرى قط بعدَهُ ظُلماتُ فستُعلي الألوفَ مِنّا البُناةُ فستمحو الفسادَ مِنّا الهُداةُ فأتاها مِنْ كُلِّ فجٍّ غُلاةُ كُلّما زادَ.. زادَ مِنها الثَّباتُ وبها الأنبياءُ عاشوا وماتوا كيف يدنو لحتفهِ الميقاتُ تتحدّاهُ، فالثَّرى ثوراتُ تتهادى من حولهِ الرّاياتُ موتُها دون طُهرهِ أُمنياتُ يلقاهُ صلاحاً وحولهُ العادياتُ أيُّها الكونُ زالَ مِنكَ الطُّغاةُ وسلامٍ تعيشهُ الكائناتُ "ليتَ أنّا مِنْ أدْهُرٍ أمواتُ" وإذا سادَةُ الأنامِ التُّقاةُ | حياةُ