كافور الشام
18شباط2012
محمد تاج الدين الطيبي
كافور الشام
محمد تاج الدين الطيبي/ الجزائر
إلى الأسد بشار...(أسد عليَّ وفي الحروب نعامةٌ)...مع الاعتذار إلى الإخشيدي
نزيف الضحايا لا يروعك وازعا تبديتَ مسعورَ النواجذ أرعنا وألقتْ وشاحَ اللطفِ عنكَ فظاعةٌ عهدناك مكتومَ الأسارير ناحلا وكنا - على نأي- نظن بك العلى وخلناك إذ تلقَى (المشايخ) صالحا تجادل بالآيات عنك منابرٌ أعارتك أوزارُ العمائم صوتَها (أصالةُ) أتقَى من عمائمَ دُجِّنتْ لقد أبدت المأساة وجهَك كالحا وما عاد يجدي أننا في ذهولنا نكثت عهودا للعروبة لم يزل كما خانها الأعراب شرقا ومغربا تعددت الأوطان.. والطبع واحدٌ (دمشق) التي قلب العروبة قلبُها فأوطأتَهم منها قبابَ (أميةٍ) حسبناك متبوعاً فبادرنا الأسى ولو كنت من نسل الأماجد لم تبتْ تكابرُ تيهًا أن نحرت صبيةً و(إعلامُك) المخبولُ ديدنُهُ الخَنا وأزرى (بناسا) مجد (سانا) فكم غزتْ أخيرا.. أكاذيبُ (المُمانعة) انجلت وما أتعسَ (الجولان)..كم ناعقٍ به تخاطب نوَّابَ النوائب ساخرا ولم تك هاتيك الخطابات موقفا وإيران (حاخاماتها) لك باركوا يرون شخيراً في (المنامة) ثورةً تجسُّ المآسي دورَ (درعا) فكلما وفي الشارع الحمصي مالتْ معاولٌ وتلك (حماةُ) العز أهدتكَ غصَّةً تمنُّ على أشبال (غزةَ) أَنهم وتلك سجايا الشام.. ما كان باخلا وكنت ستشتاق الخنوع لو احتفى هو الشعب من لو خان أو كان هينا فمن يا ترى أهل الشموخ ومن ترى وماذا سيجدينا (افتراضُك) صامدا وهبكَ أعدتَ (القدس) وحدك فاتحاً وأرغمت أمريكا فدانتْ جيوشها وجاس بأوربا (وليدك) فامَّحتْ أفي ذاك للتنكيل والقهر حجةٌ ؟ وليس عِداك الغربَ أو أولياءَه وليس الذي دهرا رعيت تخومَه وليس ب(إرهابٍ) أراك اختلقته وليس بفتوى في محياك أثخنت ولكن عداك الشعبُ..فاسأل كهوله عدوك نبض الجيل يخفق شاهرا عدوك صوت الحر تنكرُ عزفَه فحنجرةُ (القاشوش) أنت نحرتها وأمثاله يهدونك الرعبَ في الدجى بنفسي هداةً يجمعون ثباتهم أفقْ أيها النشوانُ بالقتل ساعةً تجدْ زفراتِ اليتم ناراً عتيةً أبَى قدَرُ الطاغينَ أن يتبصَّروا فما كان حتفُ (القائد) الغرِّ عبرةً رويدك يا (بشارُ) قد أزفَ الضحى بصورتكَ البلهاء ناءتْ مفارقٌ وهاك رويًّا عَفَّ لولا قداسة ومثلك من قد كان للؤم شاريا ومن قبلك الأقدار أخزَتْ ثلاثةً | وزيف (التصدي) لم يدمْ لك شافعا وكالذئب من ناعورة الدم راضعا فها أنت تبدو مستبدا..وناقعا تخالك دنيا الشام شهما.. ووادعا فتبا لذاك الظن خِبًّا..وخادعا وأبداك إعلام الخلاعة خاشعا فتدبرُ بالإجرام تلغي الشرائعا فلم تلقَ منها وازعا.. أو منازعا وكانت لأرتال البغاةِ طلائعا مشوقا إلى عزف الأنين.. وجائعا نغض عيونا.. أو نعض أصابعا بها الشامُ مشبوبَ اللواعج صادعا وإن أبدوا التقوى.. وشادوا الجوامعا وليسوا كراما كي يخونوا الطبائعا بها دَنَّسَ الفُرْسُ اللئامُ المنابعا فسوَّدت الغربانُ ما كان ناصعا وأبدت لنا الأيام ظلك تابعا تسوق إلى طُهر الخدور الفجائعا وروَّعتَ عن دفءِ الطفولةِ يافعا وما كان في دعوى الهوى متواضعا فضاءً وكم (نجمًا) أبانتْهُ ساطعا وكم كتب الغاوون عنها روائعا فأتخمَ شاشاتٍ..وأعيا مطابعا وتسكرُ من تصفيقهم متتابعا ولكنها كانت لديك بضائعا و(حزبك) في لبنان شاهوا صنائعا ومن نحوِ(حمصٍ) لا يرون المصارعا ارتوى شارعٌ منها كسا الدمُ شارعا على صنم الخوف الذي ظل قابعا ومن عصْفِها الجبار كم بت ضائعا (ببأسك) كانوا للزواحفِ رادِعا ومذ وُجِدَ الأحرارُ ما ارتدَّ خانعا به الشعب أو رامَ المذلة طائعا لهنت..ولكنْ عزُّهُ كان مانعا له الفضل يوما إن دُعيتَ مُمانعا؟ إذا كنت في (حورانَ) أجرمتَ واقعا؟ وكفكفت عن تلك الربوع مدامعا وجاءك (أوباما) ذليلا.. وضارعا وقد كان في رسم الخرائط بارعا تكون بها في حرمة الشعب راتعا ومن كان في فن العمالة ظالعا فلم تُزْجِ جنداً نحوه..أو مَدافعا وجاوزتَه لما جنيتَ الفظائعا وليس مذيعا في (الجزيرة) ذائعا تجدْ للمآسي في (حماةَ) مواجعا عليك من الماضي رؤى... ونوازعا سقاه الدم الزاكي فأورق يانعا ومن غيبها عادت تقض المضاجعا وما زلت منهم أصفر الفأل فاقعا وليسوا هواةً يجمعون الطوابعا أفِقْ..واسمعِ التاريخ إن كنت سامعا وتلقَ نُواحَ الأمهات زوابعا وكم مشهدٍ ماضٍ تجلَّى مضارعا ولا مُنتَهى (المخلوع) للقوم خالعا وإن كنت للظلماء.. والويل زارعا وناوشت البلوى ربَىً.. ومرابعا تحف ربوع الشام وافاك لاذعا ومن كان (للجولان) قبلك بائعا وظني بها أن تستحثَّك رابعا |