فات الأوان
04شباط2012
البيّاسي
فات الأوان
البيّاسي
| هذا جنته يداكِ .. لا تتوسّلي ما عاد ينفعُ في اعوجاجِكِ منهجٌ هذا فراقٌ بيننا .. كم قبلَنا الأمرُ أصبح واضحاً .. لكنّه لا تحسبي من بعدِ غدرِك مرّةً لا تسأليني العفوَ .. قلبي ميّتٌ أناْ مُثقلٌ بك جُملةً .. أنا منهكٌ أناْ مَنْ حلفتِ بحبه .. وحياته حبي عتيدٌ راسخٌ متجذّرٌ مارت رمالُك في الهوى وتحركت وعلمتُ بعدُ وجاءني متأخراً وعلمتُ أنّكِ كدتِ لي ولربما والآن لما أنْ شُفيتُ من الهوى ثمنُ المحبة عند مثلِكِ غُربةٌ كُفّي دموعَك لا أحبُّ سماعَها فوراءَها وحشيةٌ وضحيةٌ وأراكِ بعدُ تحاولينَ وسيلةً فات الأوانُ فإن قلبي زورقٌ وجميعُ آثاري التي سطّرتُها فات الأوانُ تيبّستْ أحلامُنا إنّ الفصولَ ثلاثةٌ ما بيننا | ما عاد يثمرُ ما قطعتِ ويورقُ أوْ عاد يجدي مع غبائك منطقُ من عاشِقِينَ تجمّعوا وتفرقوا لا يَفهمُ الأمرَ الجليَّ الأحمقُ أني عليكِ بنظرةٍ أتصدّقُ إذْ كيف يَرحمُ منْ ذبحتِ ويشفقُ أناْ متعبٌ مما حملتُ ومرهقُ كم كنتُ أُصلبُ في هواك وأُشنقُ لكنَّ حبَّك في الحوادث زِئبقُ وتركت قلبي في رمالك يغرقُ أنْ بالغواية قد أحبُّ وأعشقُ بالكيدِ يُختلسُ الشعورُ ويُسرقُ فكأنما أناْ من جديدٍ أخلقُ وجزاءُ إحسانٍ جحودٌ مُطْلقُ قد يُسرِفُ الكذّابُ حين يُصدَّقُ لا يأمنُ التمساحَ إلا الأخرقُ إنّ الغريقَ بقشّة يتعلقُ وعليك يبخل بالركوب الزورقُ في لوح غَرْبك قد محاها المشرقُ لا يستقي ميْتٌ ولا يتعرّقُ ما للربيعِ إلى هشيمِكِ مفرقُ |
