رسالة من مواطنٍ مهاجرٍ إلى مواطنٍ ثائرٍ
28كانون22012
فيصل بن محمد الحجي
فيصل بن محمد الحجي
يـا أخـي في الشام ِ قلبي حَـوْلـكَ الـنـارُ .. ولكني أنا عِـنـدمـا أُبـصِرُ شِبلاً أعزلاً وأرى فـرعـونَ يُـبـدي بأسَهُ إنـهُ ظـالِـمُـنـا حَـربـاؤنا حَـشـرَ الـشعبَ بأردى مَنزل ٍ مـلأ الأرضَ سُـجـونـاً وأسىً وادّعـى فـيـمـا ادّعى مُفترياً مُـذ رأى جَـبـهـتكَ الشمَّاءَ قد لـمْ تـطـمـئِنهُ جيوشٌ حُشِدَتْ لـم تـطـمـئِـنـهُ قِلاعٌ شُيِّدَتْ لـمْ تـطـمـئِـنهُ حُشودٌ هَتفتْ إنـمـا صَـيـحـتك الحُرَّة ُ قد صَـيـحـة ُ الـحقِّ التي أعلنتها لـستَ مَرغوباً .. فهم يُدنونَ مَن لـسـتَ مأموناً.. فهم يخشوْنَ مَن أنـتَ لا تـطـلـبُ منهم مِنحة ً لـم تـغـازلْ مَـنصِباً أو مغنماً أنـتَ لـم تـطـلبْ سوى حُرَّيةٍ صَـبَـرَ الـشـعبُ طويلاً ريْثما ثـمَّ هَـبَّـتْ ثـوْرة ٌ سِـلـمِيَّة ٌ فـأتـى الـرَّدُّ انـتِـقاماً عاصِفاً ورأى الـعـالـمُ فـي إعـلامِهِ فـهُـنـا الإنـسـانُ لا حَقَّ لهُ إنـمـا الأعـداءُ جَـدُّوا.. بينما أيُـلامُ الـشـعـبُ إنْ أعـلنها ثـورة ً سـلـمـيَّـة ٌ لـكِـنها يـا حـفـيـدَ الصِّيدِ مِن أسلافِنا و(صلاحُ الدّين ِ) في ساح ِ الوغى بـكـمُ الـفـخـرُ لـنا لمَّا نرى يـعـتـريـنـي التيهُ لمّا ألتقي أنـتـشـي فـخرأً فتعلو جبهتي حِـمـصٌ اعـتزّتْ ودرعا وحَما أنـتَ - بـعدَ اللهِ – مِفتاحُ الرّجا تـسـعـدُ الأوطـانُ مِن أفعالِكم لـمْ تـبـالوا بالأذى العاصفِ بل كـوْكَـبُ الإخـلاصِ يهدي أبداً قد يطولُ الدّربُ فامضوا واصبروا أنـصِـتـوا لِـلـحقُّ إن كلمكم ربُّـنـا الـقـادرُ أن تحظى بكم ويـقـيـنـي فـي إلـهـي أنهُ وكـأنـي مِـن يـقـيني جاءني آبَ لـلأوطـان مَـن قد هاجروا | يخفِقُوعـلـى شـعبِي المُعاني مِـن بـعـيـدٍ في اللظى أحترقُ يـتـحـدّى ظـالـمـاً لا يَرفقُ فـي صُـدور ٍ عـارياتٍ تسْحَقُ أخـضـرٌ حِـيـناً وحِيناً أزرقُ ولـهُ الـحـمراءُ والخورنقُ (1) وكـسـا الإنـسـانَ رُعْباً يخنُقُ أنـهُ الـمُـصـلِـحُ كي يُصفقوا كـادَ مِـن خـشـيَـتـها يختنِقُ وسِـلاحٌ كـالضواري يُحدِقُ (2) وعـيـونٌ بَـيْـنـنا تحَمْلِقُ (3) لـهُ مِـمـنْ نـافـقـوا أو لفقوا جـعـلـتـهُ فـي الليالي يأرقُ رايـة ٌ فـوقَ الأعـالـي تخفِقُ يَـرتـشـي أو يعتدي أو يسرقُ يَـتـقـي أو يـرتقي أو يصدُقُ مـثـلـمـا يَـطـلبُ مَن تمَلقوا لـم تـكـنْ في سُوقِهِمْ تسترزِقُ وُئِـدَتْ إبَّـانَ سـادَ الأحـمَـقُ كِـذبَـة ُ الإصلاح ِ جَهراً تخفِقُ فـضـحَـتْ ما زوَّروا أو زَوَّقوا فـدِمـاءُ الأبـريـاءِ تـهـرَقُ الـمِـواثـيـقَ جَـهـاراً تخرَقُ فـي حـيـاةٍ أو كـلام ٍ يُـنطقُ أصـدقـاءُ الـشعبِ لمّا يَصدُقوا ثـورة ً يُـقـصي بها مَنْ أرهقوا بـالـبُـطـولاتِ شـذاها يَعبَقُ (خالدٌ) يَرمي و(سعدٌ) يسحَقُ (4) يُـزهِـرُ الـنـصرُ بهِ أو يُورقُ فـيْـلـقـاً يـغـزو فيَتلو فيْلقُ بـسـرايـا فِـتـيـةٍ تـألـقوا وعـلـى شُـمِّ الـجبال ِ تسْمُقُ وأريـحـا والـرّهـا وجلقُ (5) وبـكـم يجلو الدُّجا والمأزِقُ (6) وعـلـى مَـن خـذَلوكم تبْصُقُ خـضـعَ الـمَوجُ وسارَ الزّوْرَقُ كـوكـبُ الإخـلاصِ لا يـنزلِقُ واطـلـبـوا اللهَ نـصيراً واتقوا واهـجُـروا صـوتَ نِفاق ٍ ينهَقُ (أُحُـدٌ) و (الـبَدرُ) ثمّ ( الخندقُ) نـاصـرٌ مَـن جـاهدوا وأنفقوا مِـن بـلادي خـبـرٌ مُـوَثقُ : واحـتـوى الأبطالَ نصرٌ مُشرقُ | يُشْفِقُ
(1) الحمراء من قصور العرب في الأندلس – والخورنق من قصور العرب المشهورة
(2) الضواري : الوحوش الكاسرة
(3) تحملق : تنظر بشدة
(4) الصِّيد : الملوك أو الليوث
(5) جِلق : دمشق
(6) يجلو : يرحل = المأزق : المضيق