ما بين النّاخبِ والتُّخَبِ
31كانون12011
أشرف محمد
أشرف محمد
صـنـدوقُ زجـاجٍ قـد عـبَّـر دون مُوَاربةٍ قـد أظهرَ حجمَ الأصواتِ قـد أظـهرَ رَغَبَاتِ الناسِ فـالـشـعبُ يعودُ لفطرتِه * * * فـتَـعالت أصواتُ البعضِ قـد أَبـدَوْا غيظاً في أسفٍ و تـنادي القومُ علي عَجلٍ و تـنـاجي القومُ بلا خجلٍ هـيـا لـنُـبَـرِّرَ للناسِ أنـقـولُ انـتخبَهُمُ الفقرا إذ كـانـوا قد أخذُوا منهم أنـقـولُ انـتخبهُمُ الجُهلا أنـقـولُ انـتخبهم البُسَطا أفـنُـعـلـن أن سياحتَنا إذ هـم لن يرضوْا بالعُرْيِ و شـواطئ مصرَ سنغلقُها أم نـزعُـمُ أن الـصندوقَ أفـنُـعـلـنُ أنّ نـواياهم أفـنـعـلـنُ أنّ هوايتَهم أم نـزعـمُ أن الـتـمويلَ أم نـزعُـم أن لـهم صلةً أم نُـشفِقُ من خَوْفِ اللصِّ أم نُـشفقُ مِن حُزنِ الفُحشِ أم نـسـألُهم كيْ نُعجِزَهم مـاذا عـن أمـرِ مُعاهدةٍ مـاذا عـن عـشـوائياتٍ أو مـاذا عـن حـدٍّ أدني أو مـاذا عـن أمـرِ دُيونٍ هـيّـا لِـنُـرَوِّجَ تبريراً كـي نُـدركَ منهم مرحلةً * * * الـعـاقـلُ ردَّ بـإقـناعٍ الـشعبُ يُصَوِّتُ عن وعيٍ يـكـفيهم فخراً إن حَكَموا يـكـفيهم شرفاً إن جاؤوا فـالشعبُ بمصرَ يَحِنُّ إلي و بـإذن الله بـهـا نرجو فـبـها التوفيقُ مع اليسر و بـهـا عـدلٌ و مسامحةٌ و بـهـا سـنؤسسُ دولتَنا و بـهـا سـنقيم حضارتَنا | شفافٍقـد عبَّر عن رأي عـن أعـدادٍ أو عن نِسَبِ و بـلا تـزويـرٍ أو شغبِ لـلـعـودةِ لـشريعةِ ربي مِـن بعد الحظرِ أو الحَجْبِ * * * مِـن إعـلامٍ أو مِن نُخَبِ أَبـدوْا دهـشتَهم في عَجَبِ فأَتَوْا مِن حدبٍ أو صوبِ هـيّـا لـنـبـرِّرَ بالكذبِ و نـؤلِّـفَ أكثرَ من سَببِ ءُ و مَن هو مَعدومُ الكَسْبِ بـعـضاً مِن زيْتٍ أو حبِّ ءُ و مَـن لا يقرأُ في الكُتُبِ ءُ و مَن هو ليس من النُّخَبِ سـتُـوَاجهُ حتماً بالحربِ أو حـتـي بعصير العنبِ و يـلـوذُ السائحُ بالهربِ قـد حـلِّ به بعضُ العطبِ هـي أخذُ المقعد بالغصبِ هي قنصُ المنصب بالوثبِ يـأتـيهم من بعض العربِ بـعواصمَ في دولِ الغرْبِ مِـن حَـدٍّ قـاسٍ مُرتَقَبِ إذ يـدخـلُ دائـرةَ العيْبِ بـسـؤالٍ جَـدَلِيٍّ صَعبِ تـمَّـت مـع أبناءِ الكامبِ و مـسـاكنَ تبدو كالعُلَبِ مـا سـدَّ حوائجَ ذي أربِ و أَلـحَّ الـدائنُ في الطلبِ لـيَـخيلَ الآن علي الشعبِ بـقـيت للناخب عن كثبِ * * * و بـلا تـزييفٍ أو صخبِ و اخـتار الأصلحَ عن حُبِّ بُـعـداً عن سلبٍ أو نهبِ إخـلاصُ الجهد مع التعبِ الـعـودةِ لـشـريعةِ ربّي تـعـديـلَ الحال المنقلبِ و دواء الـجـسم مع القلبِ و جـمال الخلُقِ مع الأدبِ بـربـاطِ الـوُدِّ مع الحُبِّ فترفرف في أعلي السُّحُبِ | الشعبِ