بانت سناءُ
أنمار محمد محاسنة
[email protected]
يـا مـوطن السِّحرِ...يا قنديلَ آياتي
يـا مَـن تـقولين إنَّ الشِّعرَ مَسكننُا
يـا غيمة ً صافَحَت شِعري مُصافحة ً
وعـانقت طيف فكري وارتوت قبَلاً
أو مَـعـبَـدٌ مُنزَو ٍ للعشق رُحتُ لهُ
طـرَّزتُ خَـصرَكِ مجتاحا ً به لغتي
* * *
إذا تـدَفـقـتُ كـالبحرِ العظيم فلا
إِذا تـقـدَّمـتُ كالكحل الجميل غداً
يـا عـالـمـا ً صار أوقاتا ً لعاشِقة ٍ
فـاخـتـرتُ عامَكِ تاريخا ً...أُبجله
يـا شَـجْـرَةَ اللَوزِ...يا طيفاً أُعانِقهُ
يـا نَـجْـمَـة ً تتجَلى فوق مملكتي
* * *
تـلـميذة ٌ...عشقت طلابَ مدرستي
وأجـلـسـتني ..... كتلميذٍ بجانبها
صـارت لـتنقدُني في الشِّعرِ مُبتدِئاً
* * *
يـا شمسُ ... يا قِبلةَ العُشّاق من أزلٍ
يـا لـحظة الفجر تحوي سحرَ مملكةٍ
مـا كُـنتِ تدرين أنَّ اليأسَ...أَذبَحُهُ
وأنَّ مـجـدِيَ كونٌ ... لا انتهاءَ لهُ
بـانـت "سناءُ"وقد أقسَت خُيوط يَدي
دمـعُ الـمـدائنِ يَبكي وَهوَ مُحتَضرٌ
الـصُـبحُ أَدبَرَ مَطعوناً ...على كتِفي
بَـقيت ُ وَحدي ... وقد ماتَت دفاتِرُنا
سـلامُ حُـزنٍ على العُشّاق في ترَفٍيـا مـن تـزيـدُ بَهاءً عن كتاباتي
وأنَّ دَمـعـكِ يـجري في مُحيطاتي
وقَـبـلَـتْ ثـغـرَ فني وابتِكاراتي
وحَـلَّـقـتْ فـوقـها شتى رواياتي
طـوعا ً ... ومغفرةً عن كل غاياتي
رشـيـقـةً كالحواري في احتفالاتي
* * *
تـنـهـي من الموج آمالَ امتداداتي
لا تـحـرِميني لجوئي الحُرَّ في ذاتي
حتى ارتأى القلب ضَبط العشق ميقاتي
واخـتـرت ُ وقـتكِ مِيقاتا ً لساعاتي
يـا قـنصُلَ الحُبِّ في شتى سفاراتي
عـرشـا ً يـحـوزُ ملايين المقامات
* * *
وتـيمَتني .. وصارت تلك ...مولاتي
أتـلـو على سَمعِها ... أرقى كتاباتي
أحـبـو لأَسـمَعَ ... أقوالَ القداسات
* * *
يـا عـطر ليلكةٍ ... بوحَ الحِكايات
لـلـعـاشِقين ...تندِّي في فضاءاتي
وأنَّ جُـرحَـكِ....نَقشٌ في عِباراتي
وأنًّ صَـبْـرِيَ جُـزءٌ مـن مُعاناتي
وأَشـعَـلتْ حِقدَها في صدر ثوراتي
فـأرهق الدمعُ ...أحلامي الضحوكات
والـلـيـلُ أحرقَ جَمعاً من حِكاياتي
وحـدَّ شـعـري كئيبا ً في وُرَيْقاتِ
تـاهت به قبَلي...أرضي...سماواتي