لأَكادُ أُنكِر أنها حلب
03كانون12011
يحيى حاج يحيى
يحيى بشير حاج يحيى
((حلب الشهباء حصان عربي أصيل ، و سيف صقيل ! لقد كمن لها الأنذال في أول الحَلْبة ، و وضعوا السيف في غير غِمده ؟! و قديماً قالت العرب : لكل حصان كَبْوة ، و لكل سيف نَبْوة))
لَأكـادُ أُنـكِـرُ أنـهـا لأكـادُ أنـكِـرُها ، و تُنكِرُني يـا ويـحَ قلبي ! كيف يخطَفُها قـد أمـسـتِ الساحاتُ خاليةً أيـن المنابرُ ؟ أهواها مُجَلْجِلَةً أتَـظَـلُّ صـامـتـةً و غافلةً لأكـادُ و الـشـهباءُ قد سَحَقَتْ لأكـادُ ، و الـزّنـكيُّ فارسُها و الـجـامـعُ العملاق قَلْعـتُها لأكـادُ (إبـراهـيـمُ ) قائدُها مـا زال (سـعـدُ اللهِ) منتظِراً لأكـادُ ؟! لـولا الريفُ فَجَّرَها مـا يـفـعلُ التُجّارُ في بلـدٍ (شـبـيـحةٌ) لا يعرفون هُدى حـتـى إذا مـا أفلسوا رَجَعوا ماذا دهى الشهباءَ ، لستُ أرى لا عـيـبَ في خيلٍ لها وَجَمَتْ و السيفُ في غِمد الوَنَى خَشَبٌ أهـوى الأصالةَ، و هْيَ شامِخةٌ | حَلَبُتِـلـكَ الـتـي لعيونها و لـقـد عَتَبْتُ ! أيَنفَعُ العَتَبُ؟ نـذلٌ ، فتسكتُ و هْيَ تُسْتَلَبُ؟ تـبـكي الرجالُ بها و تَنْتَحِبُ بـالحقِّ يكوي كلَّ مَنْ غَصَبوا عـمَّا يَحيقُ بنا و يَضْطَربُ ؟! جيشَ الصليبِ ، و خِزْيَهُ صَلَبوا و صـلاحُ و الأكراد و العَرَبُ و الـدِّيـنُ و الأخلاقُ و الأدبُ و رجـالُهُ الأحرارُ قد وثَــبَوا لـم يُـثْنِهِ نَصَبٌ و لا وَصَبُ غَـضَباً ، فأورق عِزَّةً غَضَبُ بـتـراثِه و مَصيرِه لَعِبوا ؟!! أعـمـاهُـمُ الدولارُ و الذهبُ وعـلـى الطغاة بشامِنا انقَلَبوا غـيـرَ الـلـئام لمجدِها سَلَبوا فـالخيلُ - طال رُقادُها- تكبو و لـقـد يـلينُ به ، و قد يَنْبو و أحـقُّ مَـنْ تَحظى بها حلبُ | أَصْبو
* نور الدين زنكي: محرر حلب و قاهر الصليبيين و الباطنية ،ومجدد بناء جامعها الكبير المعروف إلى اليوم.
* إبراهيم هنانو : قائد ثورة الشمال في سورية ضد الفرنسيين.
* سعد الله الجابري :ابن حلب البار و السياسي الوطني الغيور.