الوردة الدمشقية
03كانون12011
د. عبد الرزاق حسين
د. عبد الرزاق حسين
إلى الوردة الدمشقية زهرة كلية الطب "يمان القادري" طبيبة المستقبل التي اختطفها أزلام طبيب العيون قبل عيد الأضحى بأيام وفي أوائل شهر نوفمبر ، وخصصت لها الثورة السورية يوم الثلاثاء 26/ذو الحجة 1432ه الموافق22/11/2011 يومَ وفاء باسمها .
يـمـانُ القادريُّ غدتْ هـيَ الـوردُ الدِّمَشْقيُّ المُندَّى هي الصبحُ الذي يزدانُ حسناً غـمامتُها تحيلُ الأرضَ زهراً من العسلِ المصفّى في عيونٍ عـليها منْ سماتِ الطُّهْرِ نورٌ لـها في الرُّوحِ منزلةٌ وأُخْرى هيَ الغيثُ الذي ينصَبُّ يَسْقي هـمـتْ نـحوَ الشآمِ لتلتقيهِ إلـى الفيحاءِ تمضي يَزْدهيها فـلـما أنْ دنتْ بالقُربِ منها تَـصَدَّى وحشُ سُوءٍ بل ذئابٌ فشبَّتْ خلفَ هذا الصَّيْدِ تَجْري بـأنـفـاسٍ تفوحُ بِنَتْنِ حقْدٍ وأشـكـالٍ تَـلَبَّسُ في أُناسٍ هُـمُ في الخلقِ إنْ عُدُّوا ولكنْ فـصالوا حولَ طلْعَتِها وجَالوا هـيَ الـشامُ الحبيبةُ أَعْلنتْها وقـالتْ قولةً سارتْ وصارتْ أُسـودٌ فـي قتال الأهلِ أَنتُمْ هـمُ نبتٌ مِنَ الشيطانِ رِجْسٌ | غمامَةْوأشـبـاحُ الظلام غدوا بـأطـيابِ تفوحُ من الكُمامَةْ وهـم خـفّاشُ ليلٍ بل عَتامَةْ وتـزرعُ فـي ثناياها ابتسامَةْ وفـي الوجْهِ البراءةُ والوسامَةْ وحولَ الجِيدِ من طَوْقِ الحمامَةْ بعينِ الشوقِ قد نصبتْ خيامَهْ نـباتَ العزِّ بلْ نبتَ الكرامَةْ تُـعـانـقُ تُرْبَهُ ترجو مرامَهْ حـنـينُ التَّوْقِ يُعْلنهُ غرامَهْ ولاحَ الشَّوْقُ في عين اليمامَةْ تـعـاوَتْ خَلْفَها غُولاً وهامَةْ وَتَـلْـهَثُ خلفَهُ ترجو التهامَهْ وأنـيـابٍ تُـغَـطِّيها القَتامَةْ ولـكنْ في الوجوهِ علَتْ دمامَةْ بِـشَـرِّ الخلقِ بل عُدّوا لِئامَهْ أُسـوداً سـلَّ كـلُّهُمُ حُسامَهْ لـنيلِ المجدِ قدْ أَغْلَتْ سوامَهْ مـن الأمـثالِ تحملها غمامَةْ ولـكنْ في الوغى مثلُ النَّعامَةْ وأنـتِ بُـنَـيَّتي للشّامِ شامَةْ | قمامَةْ