النبضات
03كانون12011
وحيد خيون
وحيد خيون
مـكانٌ لكمْ في القلبِ أيُّ تـعَـوَّدتما منّي جفافَ مدامعي وأسْرَجتما ضوءَيْنِخلفَ مطامِحي وسـهّلتما لي في اكتِشافِ حقيقةٍ وفـرّقـتما بيني وبينَ تخَوُّفٍ وخاطَرتما أنْ تزرَعا بجوانِحي تسيرانِ مثلَ السَّيْلِ في نبَضَاتِنا نهاري لكمْ ليلٌ وصَيْفِي شِتاؤُكمْ ولـكِنَّنا رغمَ اختِلافِ خطوطِنا وجـسْـمانِ منّا كارهَيْنِ تفرّقا لـكـمْ أثرٌ باق ٍ على صَفحَاتِنا وعـيـنـانِ منّا تجريانِ تشوّقاً وهـذي خطاكمْ لا يزالُ عبيرُها بـعيدونَ جدّاً لا الطيورُ تنالُكمْ ولـو أنّ صحراءَ الجزيرةِ بيننا ولـكـنـها أرضٌ قِفارٌ وأبْحُرٌ فـلا تـندُبوني كلما لاحَ لائحي مـعي اللهُ ربي والرسولُ محمّدٌ وحينَ التقينا زالَ نصْفُ همومِنا وقـد نِـلتما جُزْأَينِمِنْ نظراتِنا أتيتمْ لنا والشّمسُ جاءتْ وراءكمْ وشـمـسانِ كلّ ٌ منهما بمدارِهِ وقـد أقـلعتْ عنّا غيومٌ كثيفة ٌ نـبُـوءُ بـأفـياءٍ ودفءِ أشِعَّةٍ فـلـمّا تبدّى الماءُ فوقَ جباهِنا وقـفـنـا نُعَزّي نفسَنا بغِنائِنا نـهارانِ لا يجري اللقاءُ عليهِما | مكانِِفـيـالـيـتكمْ والقلبَ وعـوَّدْتـما قلبي على الخفقانِ إلـى آخـرِ الأيـامِ يـتـقِدانِ فـمـاذا بـهذا العودِ تكتشِفانِ؟ و ألـفْـتـمـا بيني وبينَ أمانِ كياناً - فمَنْ مِنْ بَعْدِكُمْ لكياني؟ وفي الجسْمِ مثلَ الروحِ تنْتقِلانِ إلـى حدِّ هذا الحدِّ مختلِفانِ(1) حـبـيبانِ , مُنسَجمانِ , مُتفِقانِ وقـلبانِ حتى الموتِ مُجْتمِعانِ وتـحْـتَ نوايانا وفوق َ لساني وكـفـاّنِ مثلَ السّعْفِ ترتجفانِ تـصَـلي على أنسامِهِ الرئتانِ ولا قدرة ٌ عندي على الطيرانِ كِبتُ لهم رأسي وظهرَ حِصاني وألـفُ مـكان ٍ في تخومِ مكانِ لـكم عزلة ٌ مني تشقّ ُ جناني وفـاطِـمُ والفاروقُ والحسنانِ وقـلـنـا أتانا السّعدُ بعدَ زمانِ وهـا أنـتـما العيْنيْنِ تقتسِمانِ كـأنـكـما و الشّمسَ متحِدانِ يـكـادانِ بـالأنوارِ يحترِقانِ وطـلتْ علينا الشمسُ والقمرانِ ورقـةِ أنـسـام ٍ وعطرِ جنانِ صَحوْنا, إذِ الأحلامُ بضْعُ ثواني نـقـولُ وقدْ كانَ العزاءُ أغاني وحـيّـانِ يـفـترِقانِ يلتقِيانِ | تجْتمِعانِ