ارْحَلْ إلى طهْرانَ يا بشَّارُ
19تشرين22011
رأفت عبيد أبو سلمى
رأفت عبيد أبو سلمى
ارْحَـلْ إلـى طهْرانَ يا ارحـلْ إلـيها والمَهانة ُ حُلة ٌ ارحـلْ فإنَّك لا تزالُ بمأمن ٍ والـحقُّ أنك لو علمتَ نعامة ٌ لـكـنه الحُكمُ العصيُّ بقهْرهِ أو مـا أطلَّتْ بالكرامةِ ثورة ٌ يُـزْجي سحائبَ عزِّها أبناؤها مـطـرا ً أقرّ به الإلهُ عيوننا هـو ليس ماءً إنما هو جوهرٌ وهـو النهارُ لمن تأخَّرَ فجْرُهُ سُـقيا ً لكلِّ البائسين غرامُهمْ سُـقـيا ً لكلِّ الصامدينَ بقوةٍ فـإذا الـغبيُّ العنتريُّ بخسَّةٍ تـبّـاً له إن المدافعَ واللظى تـزهـو الدما ببسالةٍ ثوريةٍ ثـمَـنُ الكرامةِ ضخة ٌدموية ٌ وَرْدُ الـحـدائق ميَّتٌ وعبيرُهُ أتـظـن أنك لو تُذبِّحُ عِطرَهُ | بشَّارُواحـذرْ إذا مـا هبَّتِ أبـديـة ٌ يكسوك منها العارُ وغـداً تخافُ تحفكَ الأخطارُ فـتـخاءُ لا يبدو لها استنفارُ يـمـضي وربُّك وحدَهُ القهَّارُ بـيضاءُ فتحَ وَرْدَهَا الثوارُ ! مـطرا ً به يُستنبَتُ الأحرارُ يروي الأجادبَ غيثهُ المدرارُ وسـبـائـكٌ ذهبية ٌو نضارُ ولَكمْ غزا الليلَ الكئيبَ نهارُ ! حـريـة ٌ ولـها الدمُ الفوَّارُ لم يخضعوا لكنْ هنالكَ ثاروا يـغـزو المدائنَ جيشُهُ والنارُ تـلهو فتسقط َحولها الأزهارُ مِـن أجلها تسْتنزَفُ الأعمارُ حـتـمية ٌ ينمو بها الأحرارُ تحت الثرى ويبيدُهُ الإعصارُ سيموتُ كلا، مُتْ أنتَ يا بشَّارُ | الثوَّارُ