ارْحَلْ إلى طهْرانَ يا بشَّارُ

رأفت عبيد أبو سلمى

[email protected]

ارْحَـلْ إلـى طهْرانَ يا iiبشَّارُ
ارحـلْ إلـيها والمَهانة ُ حُلة iiٌ
ارحـلْ  فإنَّك لا تزالُ بمأمن iiٍ
والـحقُّ أنك لو علمتَ نعامة iiٌ
لـكـنه  الحُكمُ العصيُّ iiبقهْرهِ
أو  مـا أطلَّتْ بالكرامةِ ثورة iiٌ
يُـزْجي سحائبَ عزِّها أبناؤها
مـطـرا ً أقرّ به الإلهُ iiعيوننا
هـو ليس ماءً إنما هو iiجوهرٌ
وهـو  النهارُ لمن تأخَّرَ iiفجْرُهُ
سُـقيا  ً لكلِّ البائسين iiغرامُهمْ
سُـقـيا  ً لكلِّ الصامدينَ iiبقوةٍ
فـإذا  الـغبيُّ العنتريُّ iiبخسَّةٍ
تـبّـاً  له إن المدافعَ iiواللظى
تـزهـو  الدما  ببسالةٍ ثوريةٍ
ثـمَـنُ الكرامةِ ضخة ٌدموية iiٌ
وَرْدُ الـحـدائق ميَّتٌ iiوعبيرُهُ
أتـظـن  أنك لو تُذبِّحُ iiعِطرَهُ

















واحـذرْ  إذا مـا هبَّتِ iiالثوَّارُ
أبـديـة  ٌ  يكسوك منها العارُ
وغـداً  تخافُ تحفكَ iiالأخطارُ
فـتـخاءُ  لا يبدو لها iiاستنفارُ
يـمـضي وربُّك وحدَهُ iiالقهَّارُ
بـيضاءُ  فتحَ وَرْدَهَا الثوارُ ii!
مـطرا  ً به يُستنبَتُ iiالأحرارُ
يروي  الأجادبَ غيثهُ iiالمدرارُ
وسـبـائـكٌ  ذهبية ٌو iiنضارُ
ولَكمْ غزا الليلَ الكئيبَ نهارُ ii!
حـريـة  ٌ ولـها الدمُ iiالفوَّارُ
لم  يخضعوا لكنْ هنالكَ iiثاروا
يـغـزو المدائنَ جيشُهُ iiوالنارُ
تـلهو  فتسقط َحولها iiالأزهارُ
مِـن  أجلها تسْتنزَفُ iiالأعمارُ
حـتـمية  ٌ ينمو بها iiالأحرارُ
تحت  الثرى ويبيدُهُ iiالإعصارُ
سيموتُ كلا، مُتْ أنتَ يا بشَّارُ