يا شعب سوريا ألا بشرى لكم

أحمد عبدالكريم الميداني

أحمد عبدالكريم الميداني

طـوبى  لشعبٍ ثار لم يركنْ iiإلى
حَطَمَ  القيودَ ، وكسَّرِنْ نيرَ iiالأذى
عرف الحقيقة ، وانجلى في iiدربِه
وعـصـابـة  مأفونة في iiوكرها
لـبـستْ  ثياب  نكوصِها ونفاقها
مـاضـرَّ شعبي أن تُمَدَّ أكُفُّ iiمَنْ
هذي الجموع تظاهرتْ لم تستجبْ
لـمَّـا تـهـبْ أنيابَهم إذْ iiكشَّرتْ
فـهُمُ الذئابُ ، وليس للذئبِ iiالذي
شربوا  دماءَ الناسِ ، لابشرى iiلهم
يمضي  إلى النصرِ المؤزَّرِ iiشعبُنا
يـاشـعب  سوريا ألا بشرى iiلكم
فـالشام  طال على رباها iiجَورُهم
حـكـامـهـا  من أربعين iiحثالة
مـنـبـوذة  فـي عـالَم iiمتخبطٍ
لـكـنْ  وقـد هلَّ الربيعُ iiبزهوه
وعلا به صوتُ الشبابِ فلن iiترى
فـكـفـى  الـطغاة تعنُّتًا وخيانةً
آن  الأوانُ لـكي تزولَ iiوجوهُهُم


















عـبـثِ الطغاةِ ، وخسَّةِ iiالأشرارِ
ومـضـى  برغم المجرمِ الجزَّارِ
وجـهُ  الـخـؤون السَّيِّئ iiالمكارِ
مـن  شـرِّ مـا للعارِ من iiأوكارِ
وهـوانـهـا  المنسوجِ iiبالأوزارِ
بـاعـوا الـضميرَ لماهرِ iiالختَّارِ
إلا  لـنـصـرةِ ديـنِها iiالمعطارِ
أو  غـرزَ صـدرِ العزِّ iiبالأظفارِ
يـعـوي  حذاء أخي الأذى iiبشارِ
إلا الـقـصـاص بيوم أخذِ iiالثَّارِ
وإنِ  ادلـهـم الـدربُ iiبالأخطارِ
مـن  خـير خلق الله في الأسفارِ
واسـودَّ  أفْقُ  الشامِ لاستنكارِ !!!
مـذمـومـة  الحركات iiوالأفكارِ
بـهـوى الجناة ، وسطوة iiالفجَّارِ
تـسـقـيـه شوقا أعذبُ iiالأنهارِ
ظـلـمـا  يـقوم بربعِنا المحبارِ
وتـجـبُّـرًا  بـعـشـيَّةٍ iiونهارِ
عـنَّــا  ، ففيها شؤمُ قبحِ iiالعارِ