لَكِ يَا أُخَيَّةُ كُلّنا خُدّامُ
12تشرين22011
محمد جميل جانودي
محمد جميل جانودي
سـقَـطَ الْعَقِيْدُ فَأَبْشِرِيْ يَا سـتَرَيْنَ صاحِبَه الْفَريْقَ مُهَرْولاً مـنَّـاهـمُ مِـثْلَ العقيدِ بمُتْعَةٍ قـدْ أطْـلـقُوا للريْحِ سيْقَانَا لَهُمْ لَـبَّتْكِ أُختُكِ مِنْ طَرَابُلْسَ الفِدا كـلُّ الطّغَاةِ ومَنْ يسيرُ بِرَكْبِهِمْ فاللهُ يُـمْـهِلُهمْ، ويُرْخي حَبْلَهمْ فَـإِذَا أتَـتْ آجَـالُهُمْ نَزلَتْ بهِمْ لـمْ يَـقْدِرُوا قدْرَ الإلهِ فأُهْلِكُوا هـي سُـنةٌ للظَّالمِيْنَ وقَدْ عَمُوا لمْ يَفْهَمُوا أنّ الشّعُوْبَ استَيْقَظَتْ لـمْ يَـفْهَمُوا أنّ البُذورَ ستَنْتَشِيْ والْـجَمْرُ مِنْ تَحْتِ الرّمادِ مُحَفَّزٌ والنّفسُ تَمْلِكُ طاقَةً فِيْ صَبْرِهَا حَـسِـبُـوا بِـأنَّ سُلالَةً ذهبيّةً هـمْ هَـكَـذا يا شامُ لا تَتَردّدّي هُـمْ هَـكذا كالطَّبْلِ يَمْلأُ صَوتُهُ لَـكِـنّـهُ ذُو خِـفّةٍ هُوَ أجْوفٌ سَـتَـرَيْنَهُمْ يَتَسَاقَطُوْنَ وحُالُهُمْ لا تَـأبَـهِـي لعَتادِهِمْ وجُنُودِهِمْ كمْ عَرْبَد الطّاغُوتُ فِي أرْجَائِنَا كَـمْ وَزَّعَ الألْـقابَ مِنْ قامُوسهِ فـغَدا المُطارَدَ لمْ يجِدْ مَأوًى لَهُ يـا شَامُ صَبرًا فَالظّلامُ سيَنْجَلِي والـمـسْجِدُ الأُمَويُّ يفتحُ بَابَهُ يُـلْقَى بَعِيْدًا عَنْهُ صَاحِبُ بِدْعَةٍ ويـؤمُّ فـي مِحْرابِهِ أهْلُ التّقى والـنَّورُ يَضْحَكُ للعيُونِ تَنُوشُهُ سـتَـرَيْنَ رَوضَكِ باسِمًا مُتألِّقا يـأتِـي ويَـلْثُمُ ثَغْرَها مُسْتَمْتِعًا والشّمسَ تُرْسلُ فِي حَنَانٍ دفْأهَا وسـفوحَ طَوْدِكِ قاسِيُونَ وسادةً وترَيْن أسْرابَ السّنونُو فِي السَّما تَـزْهُـو بتَقْديْمِ العُروْض لِفتْيَةٍ | شَامُوغـدًا سـتَسْقُطُ مِثْلَهُ ورفـاقُـهُ مـنْ حـولِهِ أَقْزامُ وعْـدُ الـطُّغاةِ لِصَحْبِهمْ أحْلامُ ويَـسُـوقُهُمْ مِنْ خَلْفِهم ضِرْغَامُ لـكِ يَـا أخَـيَّـةُ كـلُّنا خُدّامُ ظَـنّـوْا الْـخلودَ وظَنّهُمْ أوْهامُ حـتّـى يـقُـولـوا إنّهُ إكْرامُ آيَـاتُـهُ، وَيَحلُّ فيهِمْ ذلّةٌ ورَغَامُ آيَـاتُ ربّـي يَـا شـآم عِظَامُ عَـنْـهَـا، وهُمْ عَنْ فَهْمِها لَنِيَامُ قـالَـتْ لـهُمْ: مَهْ أيّهَا الْحُكّامُ ولَـهَـا يَـكُـوْنُ تَجَذّرٌ وقَوَامُ فَـإذا أُثـيْـرَ فَـجَذْوَةٌ وضِرَامُ مِـنْ بَـعْـدِ ذَلِكَ ثَوْرَةٌ وصِدَامُ قـدْ أنْـجَـبَـتْهُمْ والأنامُ طَغَامُ بـلْ ثَـابِريْ فَالشَّعْبُ فِيْكِ هُمَامُ مـا حَـوْلَـهُ، ولِـصَوتِه إيْهَامُ لا خَـيـرَ فيه، يُثَارُ فِيْهِ خِصَامُ صَـرْعَـى وتَسْخَرُ مِنْهُمُ الأيَّامُ مـا دامَ قـائـدُهُـمْ إلَيْكِ غُلامُ مُـسْـتَـكْبِرًا وسُلُوكُهُ الإجْرَامُ عُـمَـلاءُ أوْ جُرْذانُ، أو أنْعَامُ حـتّـى أتَـاهُ الـذّلُّ والإِعْدامُ وصَـلاةُ فَـجْرِكِ عَاجِلاً سَتُقامُ ويـلُـوذُ فـي جَـنَـبَاتِه قَوّامُ وُمـنَـافِـقٌ مُـتَـمَـلِّقٌ نَمامُ مِـنْـهـمْ كَـريمٌ راجِحٌ وإمَامُ فِـي نَظْرةٍ سُحِرَتْ بِهَا الأكْمَامُ والـنّـحْـلُ فوقَ زهُوْرِه حَوّامُ بِـرَحـيـقِـهـا، في لَذّةٍ ويَنَامُ لـلـعـاشقينَ فهُمْ بهِ قدْ هَامُوا لـلـمُـتْـعَبيْنَ ليهنَؤوا ويَنامُوا مـنـ بَهْجَةٍ تحْلُو بها الأنغْامُ بَـذلُـوا لأجْـلِكِ أنْفُسًا يا شامُ | الأصْنَامُ